بعد فوزه بولاية ثانية تاريخية في انتخابات 2024، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عزمه تنفيذ 41 قرارًا رئيسيًا فور عودته إلى البيت الأبيض، وفق قاعدة بيانات جمعتها صحيفة واشنطن بوست منذ إطلاقه حملته في نوفمبر 2022 حتى سبتمبر 2024. وتشمل خططه تنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين، ووقف سياسات بايدن المتعلقة بالمناخ والتنقيب عن النفط، فضلاً عن سياسات تستهدف منع المتحولات جنسياً من المشاركة في الرياضات النسائية.
“أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأميركي”
وعد ترامب، الذي ذكر قضية الترحيل أكثر من 200 مرة خلال حملته، بإطلاق برنامج غير مسبوق لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، موجهًا حديثه لأنصاره قائلاً: “سأنفذ أكبر عملية ترحيل في التاريخ”. ويُقدّر عدد المهاجرين غير الشرعيين بنحو 11 مليون شخص، لكن خبراء قانونيين حذروا من صعوبات قانونية محتملة قد تواجه تنفيذ مثل هذا البرنامج الواسع، حيث تقدر كلفة ترحيل مليون شخص فقط بنحو 88 مليار دولار سنويًا.
قرارات تتعلق بالعفو وتحرير بعض المتورطين في اقتحام الكابيتول
ترامب أعرب عن نيته في العفو عن بعض المشاركين في اقتحام الكابيتول، مشيرًا إلى أنه يميل للعفو عن “الكثيرين منهم” مع استثناء أولئك الذين خرجوا عن السيطرة. ويأتي هذا القرار كجزء من خطة ترامب لمراجعة سياسات العفو للمتورطين في أحداث يناير 2021.
إقالة المحقق الخاص واستهداف أوامر بايدن التنفيذية
كما صرح ترامب أنه سيقيل المحقق الخاص جاك سميث، الذي أقام قضيتين فيدراليتين ضده تتعلقان بوثائق سرية وتخطيط مزعوم لإلغاء نتائج انتخابات 2020. كما ينوي ترامب إلغاء عدة أوامر تنفيذية وقعها بايدن، تشمل تعزيز المسح الأمني للأسلحة، وتطوير الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التنوع في الحكومة الفيدرالية.
سياسة حازمة تجاه قضايا المناخ والطاقة
أكد ترامب أنه سيضع حدًا لما سماه بـ”الصفقة الخضراء الجديدة”، التي ترتبط بسياسات بايدن للمناخ والطاقة النظيفة. وخلال خطاب له في “النادي الاقتصادي” بنيويورك، وصف الصفقة الخضراء بأنها “أكبر عملية احتيال في التاريخ”، متعهدًا بإعادة تفعيل مشاريع التنقيب عن النفط ورفع القيود البيئية بهدف خفض التضخم وتنشيط الاقتصاد.
إجراءات حول قضايا الهوية الجندرية
ترامب أعلن عن سلسلة من القرارات التي تعني بوقف دعم المتحولات جنسياً في الرياضات النسائية. كما أشار إلى أنه سيوجه الوكالات الفيدرالية لوقف الترويج لعمليات تغيير الجنس ويمنع تمويل المدارس التي تتبنى مناقشات الهوية الجندرية، مما ينسجم مع قاعدة ناخبيه المحافظين.
تُشير هذه الإجراءات إلى ولاية ثانية قد تكون مثيرة للجدل داخليًا ودوليًا، في ظل سياسات ترامب التي تُعد حازمة وتميل نحو فرض سيطرة أكبر على القضايا المتعلقة بالهجرة والطاقة، والهوية الجندرية.