من الصدمة إلى الصمت.. السويد تحيي ذكرى ضحايا مجزرة أوربرو في مشهد مهيب

تأبين ضحايا مجزرة أوريبرو. Foto: Alexander Mahmoud

دال ميديا: في لحظة حداد وطني، وقف السويديون دقيقة صمت ظهر يوم الثلاثاء، تكريمًا لأرواح ضحايا مجزرة مدرسة أوريبرو التي وقعت قبل أسبوع. في ساحة Stortorget بوسط أوريبرو، تجمع قرابة 10,000 شخص، من بينهم قادة سياسيون وشخصيات بارزة، لمشاركة المجتمع حزنه في واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ المدينة.

توقف الزمن.. السويد في حداد جماعي

مع دقات الساعة الثانية عشرة ظهرًا، عمّ الصمت جميع أنحاء السويد، بينما قرعت أجراس كنيسة سانت نيكولاي، معلنةً بدء لحظة الحداد. في مشهد مؤثر، توقفت حافلات النقل العام، وانخفضت الأدوات من أيدي العمال، وانحنى الجميع في احترام وصمت.

قالت لينا رودستروم برادستاد، حاكمة مقاطعة أوريبرو، إن المدينة تعيش حالة من الحزن والصدمة، لكنها عبرت عن إعجابها بروح التضامن التي أظهرها الجميع.

“أمة تبحث عن إجابة”

خلال المراسم، أكدت ماغدالينا أندرسون، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على أهمية التكاتف في مثل هذه الأوقات العصيبة، مشيرةً إلى أن الحادثة تركت جرحًا عميقًا في قلوب الكثيرين.

“اليوم، بعد أسبوع من المأساة، السويد أمة تبحث عن إجابة. نحن بحاجة لفهم لماذا حدث هذا”، قالت أندرسون، قبل أن تعانق جون يوهانسون، رئيس بلدية أوربرو، تعبيرًا عن الدعم والتضامن.

مراسم الحداد تمتد عبر البلاد

لم تقتصر المراسم على أوريبرو وحدها، بل شهدت مناطق مختلفة في السويد توقف وسائل النقل العامة احترامًا للضحايا. في أوبسالا، يونشوبينغ وفاستربوتن، توقفت جميع الحافلات لمدة دقيقة، بينما دعت شركة SL في ستوكهولم الركاب والموظفين للمشاركة في لحظة الصمت رغم استمرار حركة المواصلات.

مشاعر مختلطة.. بين الحزن والبحث عن العدالة

في محيط المدرسة حيث وقعت المجزرة، تجمع أكثر من 300 شخص عند نصب تذكاري مؤقت، حيث شوهد العديد من الحضور يبكون ويحتضنون بعضهم البعض، بينما وقف عناصر الشرطة الذين عملوا في مسرح الجريمة للمشاركة في التكريم الصامت.

بين الحداد والبحث عن إجابات، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: كيف يمكن منع تكرار مثل هذه الفاجعة مرة أخرى؟

المزيد من المواضيع