ستوكهولم: تواجه السويد صدمة جديدة بعد الكشف عن تفاصيل مقلقة حول رجل نرويجي في الخمسينيات من عمره، تم توقيفه واحتجازه في مدينة أوديفالا (Uddevalla) بتهمة القتل، بينما ظهرت الآن اتهامات جديدة تتعلق بتحريض ثلاثة أشخاص على الانتحار في ستوكهولم (Stockholm)، فيستيروس (Västerås)، ونورشوبينغ (Norrköping).
تفاصيل الاتهامات الجديدة
المشتبه به، الذي أُعيد احتجازه يوم الجمعة، كان قيد التحقيق بتهمة قتل امرأة في مدينة ترولهاتان (Trollhättan) بعد العثور عليها ميتة في منزلها. في البداية، اشتبهت الشرطة في أنها حالة انتحار، لكن التحقيقات اللاحقة كشفت أدلة جديدة تشير إلى تورطه، مما أدى إلى توقيفه بتهمة القتل.
ومع استمرار التحقيق، برزت مزاعم أخرى تفيد بتحريض الرجل على الانتحار في ثلاث مدن مختلفة خلال شهر سبتمبر الماضي. وصرحت المدعية العامة، كارينا غوستافسون، قائلة:
“لقد حصلنا على هذه المعلومات خلال تحقيقات قضية القتل. لم يعترف المتهم بنفسه، بل تم الحصول عليها من مصادر أخرى.”
نشاطه في الترويج للقتل الرحيم
تشير التقارير إلى أن المشتبه به كان ناشطًا عبر منصات التواصل الاجتماعي في الترويج للقتل الرحيم، إذ كان يدافع علنًا عن دعم الأشخاص الراغبين بإنهاء حياتهم.
وتم الكشف عن مشاركته في محتوى يوحي بتحريض مباشر على الانتحار، مما أثار مزيدًا من الجدل حول أنشطته.
سوابق جنائية في النرويج
المتهم ليس غريبًا عن مثل هذه القضايا. ففي يوليو 2024، أدانته محكمة “سوندري أوستفولد” (Søndre Østfold) في النرويج بالسجن لمدة ثماني سنوات، منها خمس سنوات مع وقف التنفيذ، بعد أن تم ربطه بحالة انتحار لامرأة نرويجية في السبعينيات من عمرها وُجدت ميتة في فندق بمدينة سترومستاد (Strömstad) السويدية عام 2023.
وأوضحت المحكمة أنه كان له تأثير كبير على قرار المرأة بالانتحار، بل إنه اقترح طرقًا لإنهاء حياتها، مثل الخنق أو الغرق، كما تفاخر سابقًا بمساعدته لستة أشخاص آخرين على إنهاء حياتهم.
جرائم سابقة في الطفولة
لا تتوقف سجلات المتهم عند هذه الحوادث فقط. ففي عام 1986، أدين بجريمة قتل طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات في النرويج، حين كان في الخامسة عشرة من عمره. ورغم تشخيصه آنذاك بضعف إدراكي، إلا أن المحاكم السويدية لم تجد أي علامات للإعاقة الذهنية في التحقيقات الأخيرة.
موقف الادعاء العام السويدي
أكدت المدعية العامة غوستافسون أن وجود سجل جنائي سابق قد يزيد من خطورة موقف المتهم، مشيرة إلى أنه قد يتم استخدام الإدانة النرويجية السابقة في حالة تقديم لائحة اتهام جديدة في السويد.
“إنها حالة عودة لارتكاب الجرائم، ونحن نأخذ هذا في الاعتبار عند اتخاذ قراراتنا بشأن استمرار احتجازه.”
تجدر الإشارة إلى أن جريمة التحريض على الانتحار أُضيفت للقانون السويدي منذ عام 2021، وتصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة عامين.
المصدر: tv4