دال ميديا: في خطوة مبتكرة جمعت بين الرياضة والتعليم، أطلقت مدرسة Lövgärdesskolan في مدينة يوتبوري، مبادرة فريدة تربط بين حضور جلسات المساعدة الدراسية واللعب في فريق كرة القدم المدرسي. هذه الفكرة التي قادتها المدربة بفرين رضا لم تقتصر على تعزيز الأداء الدراسي للطلاب فحسب، بل نجحت أيضًا في خلق روح جماعية قوية داخل المدرسة.
كيف بدأت الفكرة؟
في الربيع، أسست المدرسة Skol-IF، وهي جمعية رياضية مدرسية تهدف إلى توفير تدريبات كرة القدم مجانًا بعد ساعات الدراسة. ولكن مع زيادة الاهتمام بكرة القدم، لاحظت المدرسة تراجعًا في حضور الطلاب لجلسات المساعدة الدراسية.
تقول بفرين رضا:
“كانت التدريبات تتعارض مع وقت المساعدة الدراسية، مما أثر على أداء الطلاب وحضورهم.”
رغم وجود ثلاثة مشرفين لجلسات المساعدة الدراسية كل يوم ثلاثاء، كان متوسط الحضور لا يتجاوز ثلاثة طلاب فقط.
الحل المبتكر
قررت المدربة تغيير يوم التدريبات إلى الخميس، ووضع توصية قوية: “للحصول على فرصة اللعب في الفريق، عليك حضور جلسات المساعدة الدراسية.”
لم يكن هذا شرطًا إلزاميًا، لكنه لاقى استجابة واسعة بين الطلاب.
نتائج ملموسة
- زيادة الحضور: ارتفع عدد الطلاب المشاركين في جلسات المساعدة الدراسية من 3 إلى حوالي 30 طالبًا.
- تحسن الأداء الدراسي: لاحظ العديد من الطلاب تحسنًا ملحوظًا في درجاتهم.
- روح الفريق: ساعد حضور الجلسات معًا في تعزيز الروح الجماعية ودعم الطلاب لبعضهم البعض.
يقول الطالب كفين نخاي، الذي يدرس في الصف التاسع:
“في البداية لم نفهم الفكرة، لكن الآن كل شيء يسير بشكل رائع. تحسنت درجاتي ووالداي فخوران بذلك.”
لماذا نجحت المبادرة؟
تشير بفرين رضا إلى أن الفكرة نجحت لأنها:
- عززت الشعور بالمساواة بين الطلاب، حيث لم يُشعر أحدهم بأنه بحاجة إلى المساعدة أكثر من غيره.
- جذبت حتى الطلاب الذين لا يحتاجون إلى المساعدة الدراسية، حيث حضروا لدعم زملائهم أو للمشاركة في الأجواء التعاونية.
وتضيف رضا:
“الفكرة ليست إجبارية، لكنها تدعو الجميع للمشاركة في بيئة إيجابية تجمع بين التعليم والرياضة.”
تأثير أوسع
مع نجاح المبادرة، أصبحت المدرسة نموذجًا يُحتذى به في كيفية دمج الرياضة مع التعليم لتحفيز الطلاب على تحسين أدائهم الأكاديمي.
المصدر: svt