دال ميديا: تحولت لحظات عائلية هادئة إلى مشهد عنيف ومروع في إحدى مناطق شمال غرب مقاطعة سكونه السويدية، حيث تعرضت أسرة لهجوم داخل منزلها من قِبل امرأتين في الثلاثينيات من عمرهما، إحداهما كانت على علاقة سابقة مع رب الأسرة.
وكان الزوجان بصدد تهدئة طفلهما وإعداده للنوم عشية رأس السنة، عندما طرقت المرأتان باب المنزل، بحسب ما أفادت به قناة TV4 نقلا عن صحيفة Helsingborgs Dagblad. وتشير التحقيقات إلى أن الأم كانت قد تبادلت رسائل نصية مع إحداهما قبل الهجوم بقليل.
ضرب وتهديدات أثناء حمل الطفل
بدأت الحادثة عندما تمكنت المرأة التي كانت على علاقة سابقة بالزوج من اقتحام باب المنزل، لتبدأ مباشرة بمهاجمة زوجته بالركلات واللكمات بينما كانت الأخيرة تحمل طفلها بين ذراعيها.
ولم تكتفِ المعتدية بذلك، بل هددت الأم والطفل باستخدام أداة حادة، في حين كانت شريكتها في الجريمة تحثها على تنفيذ الطعن قائلة: “اطعنيها!”، وفق ما ورد في محاضر التحقيق.
الزوج يُطعن أثناء التصدي للهجوم
وفي محاولة لحماية زوجته وطفله، تدخل الزوج لمنع المرأة الثانية من الدخول عبر النافذة المحطمة. إلا أن الأخيرة قامت بطعنه أثناء محاولته صدها.
ورغم إصابته، تمكن الزوج من السيطرة على المعتدية الأولى وطرحها أرضًا، إلى حين وصول الشرطة إلى مكان الحادث.
الضحيتان نُقلتا للعلاج – والمهاجمتان إلى السجن
نُقل الزوج لتلقي العلاج من جروح الطعن، بينما وُضع الطفل والأم تحت الرعاية الطبية نتيجة الصدمة التي تعرضا لها. وتم القبض على المرأتين فورًا، وهما محتجزتان منذ مطلع يناير.
النيابة العامة وجهت لهما تُهم الاعتداء الجسيم وتعاطي المخدرات، حيث يُشتبه بأنهما كانتا تحت تأثير المخدرات أثناء تنفيذ الهجوم. إلا أن المشتبه بهما تنكران ارتكاب أي جريمة، ووصفتا نفسيهما بـ “الضحيتين” في أقوالهما. كما نفت إحداهما، وهي التي كانت على علاقة بالزوج، الاتهامات الموجهة بشأن تعاطي المخدرات.
محاكمة مرتقبة
ومن المقرر أن تبدأ محاكمتهما قريبًا في واحدة من القضايا التي أثارت جدلاً واسعًا حول العنف المنزلي والتأثيرات النفسية للماضي العاطفي المنتهي.