في مملكة الجسد، يُعدّ البول رسولًا صامتًا ينقل أخبارًا هامة عن صحتنا. فما قد نراه مجرد سائل أصفر باهت، يخفي في طيات لونه حكاياتٍ عن وظائف الجسم، وأحيانًا عن أمراضٍ تُخامرنا.
لون البول ليس دائمًا أصفرًا، بل قد يتحول في بعض الأحيان إلى ألوان مختلفة مثل البني أو الأحمر أو الأخضر، وحتى الأزرق. فما هي الأسباب وراء ذلك؟
وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن اللون الطبيعي للبول يكون فاتحًا أو شفافًا، مما يدل على تناول كمية كافية من السوائل. وعندما يصبح اللون داكنًا، فهذا يعني أنك بحاجة إلى شرب المزيد من الماء.
وبالنسبة للألوان غير المألوفة التي يتحول إليها البول، قالت الطبيبة المساعدة في جراحة المسالك البولية في مستشفى “مايو كلينيك” في مدينة أوستن الأميركية، أشلي بونتني: “يجب عليك التواصل مع طبيبك إذا كنت تشعر بالقلق، خاصة إذا كنت تعاني من التبول المؤلم أو لون البول البرتقالي الداكن، والذي قد يكون علامة على أن الكبد لا يعمل بشكل صحيح”.
أسباب تحول ألوان البول:
الأحمر أو الوردي: قد يحدث هذا اللون بسبب حالات مثل تضخم البروستاتا وحصوات الكلى، وفي بعض الأحيان قد يكون مرتبطًا بالأدوية المستخدمة لعلاج مرض السل.
البرتقالي: قد يكون بسبب الأدوية المضادة للالتهابات، أو الأدوية التي تقلل التورم والتهيج، أو بعض أدوية العلاج الكيميائي للسرطان، وقد يشير أيضًا إلى وجود مشكلة في الكبد أو القناة الصفراوية.
الأزرق أو الأخضر: قد يكون سببه الأصباغ المستخدمة في الاختبارات الطبية، أو بعض أدوية الاكتئاب والقرحة والارتجاع الحمضي.
البني: يمكن أن يحدث بسبب تناول الخضار والبقوليات بكثرة، أو بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الملاريا والوقاية منها والإمساك وارتفاع نسبة الكوليسترول والنوبات، وكذلك المضادات الحيوية ومرخيات العضلات.