دال ميديا: لا تستبعد الشرطة السويدية احتمال أن تكون المجزرة المروعة في مدرسة “Campus Risbergska” بمدينة أوريبرو قد وقعت بدافع عنصري، وذلك وفقًا لما صرّح به نيكلاس هالغرين، نائب قائد الشرطة الإقليمية، خلال برنامج “أجندة” على قناة SVT.
“منذ البداية، أخذنا في الاعتبار خلفيات الضحايا عند تحليل الدوافع المحتملة”، قال هالغرين، مشيرًا إلى أن التحقيق في الدوافع ما زال جاريًا، وأن هوية الضحايا لعبت دورًا في هذا التحليل.
منفذ الهجوم كان طالبًا سابقًا في المدرسة
أكدت الشرطة أن المشتبه به سبق أن كان طالبًا في المدرسة، لكن لم يتم بعد تحديد ما إذا كانت هناك دوافع شخصية أو أخرى وراء الهجوم. لا تزال السلطات تحاول جمع معلومات حول خلفيته وفهم دوافعه بشكل أكثر دقة.
شعار عنصري في تسجيل صوتي؟
أحد التطورات المهمة في التحقيق كان تحليل تسجيل صوتي من داخل المدرسة أثناء إطلاق النار، أجرته قناة TV4. بعد تصفية الضوضاء من التسجيل، يُسمع شخص يقول: “يجب أن تغادروا أوروبا!”، وهو ما قد يشير إلى دافع عنصري محتمل وراء الهجوم.
وفي تعليقه على التسجيل، قال هالغرين إن الشرطة تقوم بتحليله بدقة، لكنه شدد على أنهم لا يستطيعون حتى الآن تأكيد ما إذا كان الصوت يعود إلى منفذ الهجوم، أو فهم السياق الكامل لهذه الكلمات.
تحقيق موسّع على المستوى الوطني
أعلنت الشرطة يوم الأحد أن المجزرة سيتم التحقيق فيها على المستوى الوطني من قبل قسم العمليات الوطنية (Noa)، وهو القسم المسؤول عن التعامل مع الجرائم الكبرى في السويد.
“هذه جريمة شديدة الخطورة، حيث فقد عدد كبير من الأشخاص حياتهم أو تعرضوا لإصابات خطيرة. لذلك، من الضروري أن نقوم بتحليل جميع التفاصيل الممكنة حول ما حدث، لنتمكن من اتخاذ تدابير لمنع وقوع هجمات مشابهة في المستقبل”، قال يوهان أولسون، رئيس القسم الوطني للعمليات.
مجزرة أوربرو تعيد الذاكرة إلى هجمات سابقة
تمت مقارنة هذه المجزرة بالهجوم الإرهابي على Drottninggatan عام 2017، وكذلك الهجوم على مدرسة في ترولهتان عام 2015، حيث استُخدمت تحقيقات مماثلة لفهم الدوافع والتخطيط لهذه الجرائم.
مع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأهم: هل كان هذا الهجوم جريمة كراهية عنصرية، أم أن هناك دوافع أخرى لم تُكشف بعد؟
المصدر: tv4
