من كندا إلى جورجيا.. رجل خسر ثروته في احتيال الكريبتو ثم واجه المحتالين وجهًا لوجه

الصورة من التحقيق الاستقصائي على شاشة التلفزيون السويدي SVT

دال ميديا: كشف تحقيق استقصائي يُبث على قناة SVT السويدية، تفاصيل جديدة حول شبكة احتيال دولية تدير عملياتها من مراكز اتصال سرية في جورجيا، حيث وقع العشرات من الضحايا حول العالم في شباكها – من بينهم الكندي مارسيل ديشامب، الذي خسر ما يقرب من 700 ألف كرونة سويدية (حوالي 91 ألف دولار أمريكي) بعد استثمار وهمي في عملات رقمية.

ديشامب، الذي كان يعيش خارج مدينة مونتريال الكندية، انجذب إلى إعلان يحمل صورة لرجل أعمال كندي شهير، يدعو للاستثمار في العملات الرقمية عبر موقع مزيف يدعى “Golden Currencies”. ومع مرور الوقت، وجد نفسه يغرق أكثر فأكثر، مقتنعًا بأنه سيستعيد أمواله لاحقًا.

يقول مارسيل في حديثه للبرنامج الاستقصائي المعروف بأسم أوبدراغ غرانسكنينغ (Uppdrag granskning) الذي يذاع على التلفزيون السويدي:

“إنه يشبه لعب القمار. تبدأ بإيداع مبلغ صغير ثم تقول لنفسك: ’سأضيف 20 أخرى لأعوض خسارتي‘، لكنك تخسر كل شيء في النهاية.”

احتيال ممنهج واحترافية قاتلة

مارسيل تعرّض لخداع محترف، حيث تواصل معه عدة أشخاص من الشبكة، كل منهم يؤدي دورًا لإضفاء المصداقية على الاحتيال: أحدهم انتحل صفة مسؤول مالي رسمي، وآخر تظاهر بأنه من منصة “Blockchain”. المحتالة الرئيسة، التي قدمت نفسها باسم “ماري روبرتس”، لعبت دورًا نفسيًا بارعًا في كسب ثقته قبل أن تهينه وتخبره ساخرًا:

“لن تتمكن أبدًا من إيجادي.”

لكن “ماري” كانت مخطئة.

التسريبات تكشف الحقيقة والمواجهة تبدأ

من خلال تسريبات ضخمة حصل عليها فريق التحقيق، تم الكشف عن الشبكة الجورجية بالكامل، بما في ذلك أسماء العاملين في مراكز الاتصال، ونظام العمل المتقن الذي يتبعونه لخداع الضحايا حول العالم.

وفي الجزء الثاني من التحقيق التلفزيوني تحت عنوان “إمبراطورية الاحتيال – الانتقام”، يتمكن الضحايا من مواجهة المحتالين وجهًا لوجه، مسلحين بأدلة ومعلومات لم يكن هؤلاء يتخيلون أن تُكشف يومًا.

المزيد من المواضيع