من مراهقة مضطربة إلى تطرف قاتل: محاكمة شقيقين بتهم الإرهاب في السويد

محاكمة شقيقين متهمين بالإرهاب. tv4

ستوكهولم: بدأت اليوم محاكمة أربعة أشخاص متهمين بالإرهاب في السويد، بينهم شقيقان سويديان يُعتقد أنهما تورطا في التخطيط لهجمات إرهابية باسم تنظيم داعش. وفقًا لجهاز الأمن السويدي (Säpo)، يُتهم الشقيق الأكبر، في العشرينيات من عمره، بلعب دور محوري في التنظيم والتنسيق، حيث تلقى تعليمات لشن هجمات تستهدف اليهود، مع تعليمات لـ”قتل أكبر عدد ممكن”.

تفاصيل الاتهامات

يتهم الشقيق الأكبر بتعلم استخدام الأسلحة، التواصل لتركيب قنابل يتم التحكم بها عن بعد، ومعرفة تصنيع عبوات المولوتوف والمواد المتفجرة. كما يُتهم بتجنيد أفراد لداعش ونشر مواد دعائية للتنظيم. أما الشقيق الأصغر، فيُعتقد أنه أقل نشاطًا ولكنه متورط في نشاطات مشابهة.

من أين بدأت القصة؟

تروي والدة الشقيقين لجهاز Säpo كيف بدأ كل شيء عندما كان الشقيق الأكبر في الصف التاسع، حيث اعتنق الإسلام بعد ارتباطه بمجموعة من الشباب المهاجرين. لاحقًا، انضم إليه شقيقه الأصغر. تقول الأم إنها وجدت الأمر “مخيفًا”، خاصةً وأن الأسرة كانت بعيدة تمامًا عن أي تدين.

تصف الأم مرحلة مراهقة الشقيق الأكبر بأنها مضطربة، حيث طُرد من المدرسة الثانوية وبدأ يتورط في تجارة المخدرات وجرائم أخرى. بعد قضائه شهرين في السجن، تغيرت سلوكياته، وبدأ في حضور مسجد يوميًا بشكل مكثف.

التصعيد إلى التطرف

في عام 2023، زار الشقيقان المغرب مع آخرين، وبعد عودتهما أصبحا أكثر التزامًا بالمظاهر الدينية، مما لاحظه الجيران. وفقًا لتقرير Säpo، أصبحا أكثر تأييدًا للعنف كوسيلة لتحقيق أهدافهما. رُصدت هذه التحولات عبر محادثاتهما الهاتفية والتنصت السري على أحد المساجد.

في فبراير 2024، حاول الشقيق الأكبر الانضمام إلى داعش في الصومال ولكنه أُوقف أثناء توقفه في تركيا. بعد أسابيع، قامت Säpo بعملية لاعتقالهما بسبب تصاعد خططهما الإرهابية.

المحاكمة والمواقف

الشقيقان ينكران التهم الموجهة إليهما، وأفراد محيطهما نفوا ملاحظتهم أي تطرف في سلوكهما. ومع ذلك، تُظهر الأدلة التي جمعتها Säpo، بما في ذلك التنصت والمحادثات الهاتفية، أن التحضيرات لهجمات إرهابية كانت متقدمة.

المحاكمة مستمرة ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية يناير.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع