إثارة الجدل بعد الإفراج عن المشتبه بهم في جريمة هزت الرأي العام
دال ميديا: في تطور جديد لقضية اغتيال سلوان موميكا، الذي قُتل رميًا بالرصاص في نهاية يناير داخل شقته في سودرتاليا، تحدث الشقيقان سليم وسومر عبد الولي لأول مرة عن تجربتهما مع الاعتقال والتحقيقات، بعد أن تم الإفراج عنهما بعد أقل من يومين من توقيفهما.
“نخشى أن يعتقد الناس أننا متورطون”
في مقابلة مع SVT ، أعرب سومر عبد الولي عن مخاوفه من أن يُنظر إليهما على أنهما مرتبطان بالجريمة، رغم إطلاق سراحهما:
“نحن خائفون من أن يعتقد الناس أننا متورطون في الأمر بأي شكل من الأشكال”، قال سومر.
وقعت الجريمة عندما كان موميكا، المعروف بعمليات حرق المصحف التي أثارت جدلًا عالميًا، يبث مباشرًا عبر تطبيق تيك توك. وحسب شهود عيان، خرج إلى شرفته للتدخين، وبعدها بلحظات سُمع صوت إطلاق نار.
اعتقالات دراماتيكية وتصوير لحظة القبض عليهما
كان الشقيقان يعيشان مع والدهما في شقة تقع بجوار منزل الضحية، في الطابق العلوي من المبنى، حيث لم يكن يفصل بين شرفتهما وشرفة موميكا إلا حاجز خشبي رقيق. ووفقًا لروايتهما، فإنهما سمعا أصواتًا “أشبه بالطرق القوي وليس الطلقات النارية”.
لكن بعد لحظات، اقتحمت الشرطة شقتهما وألقت القبض عليهما مع والدهما ورجل آخر كان متواجدًا في المنزل. وفي وقت لاحق، تم توقيف رجل خامس خلال نفس الليلة.
انتشرت صور الاعتقال بسرعة البرق، حيث تم تصوير سليم عبد الولي وهو يُقتاد من المبنى مرتديًا تيشيرت أبيض، وشورت، وصندلاً، وأكياس ورقية مربوطة حول يديه. مع تصاعد التغطية الإعلامية، أصبحت الصور رمزًا للقضية، وتجاوزت أصداؤها حدود السويد لتصل إلى الإعلام الدولي.
تحقيقات لم تنتهِ بعد رغم الإفراج عن المتهمين
رغم الإفراج عن المشتبه بهم الخمسة يوم الجمعة، أكد المدعي العام راسموس أومان أن القضية لا تزال مفتوحة، ولم يتم إسقاط أي من الشبهات رسميًا، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة.
“من الناحية القانونية، لم يتم إسقاط أي اتهام، لا يزال هناك بعض الإجراءات التحقيقية التي يجب استكمالها”، قال أومان في تصريحاته لـ SVT.
ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن أي شخص رهن الاحتجاز في القضية، ولا تزال الشرطة متحفظة بشأن تفاصيل التحقيق.
“لدينا تصور مبدئي حول كيفية وقوع الحادث، ونعمل وفقًا لهذا السيناريو”، أضاف المدعي العام.
علاقة بأحد منفذي هجوم سابق ضد موميكا
كشفت التحقيقات أن الشقيقين لديهما صلة برجل تمت إدانته سابقًا بمهاجمة موميكا عام 2023. وفيما نفى سومار عبد الولي أي تورط له في الجريمة، أقر بأن الشخص المتورط هو “صديق قديم له”، وقال:
“كنا أصدقاء في السابق، كنا نقضي بعض الوقت معًا”.
غموض مستمر وأسئلة بلا إجابة
حتى اللحظة، لا تزال تفاصيل الجريمة غامضة، ولا يوجد مشتبه به رسمي رهن الاحتجاز. كما أن الدوافع الحقيقية وراء مقتل موميكا لا تزال غير واضحة، وسط تكهنات واسعة حول طبيعة الهجوم، وما إذا كان مرتبطًا بمواقفه المثيرة للجدل أم بظروف شخصية أخرى.