من واشنطن إلى سيؤول.. هل تتحول الاحتجاجات في كوريا لنسخة جديدة من أنصار ترامب؟

استمرار المظاهرات في كوريا الجنوبية. AP Photo/Ahn Young-joon)

كوريا الجنوبية: تستمر الاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية بعد محاولة اعتقال الرئيس المعزول يون سوك-يول، والتي فشلت إثر مواجهات بين الشرطة وحرسه الخاص، بالإضافة إلى احتجاجات واسعة من أنصاره. اللافت في هذه الاحتجاجات هو تبني العديد من المتظاهرين لشعارات مستوحاة من حملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مثل شعار “أوقفوا السرقة” (Stop the steal)، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.

تصاعد التوترات بعد الإطاحة بالرئيس يون

اندلعت الأزمة في أوائل ديسمبر الماضي عندما أعلن الرئيس يون فرض الأحكام العرفية بحجة تعطيل المعارضة لأعمال الحكومة، وهو ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا ورفضًا سياسيًا أدى إلى تصويت البرلمان لعزله من منصبه. أعقب ذلك إصدار مذكرة توقيف بحقه بعد رفضه الامتثال للتحقيقات، ولكن الشرطة فشلت في اعتقاله عندما تصدى لها أفراد أمنه الخاص ومجموعة من المتظاهرين المؤيدين له أمام منزله.

مظاهرات مستمرة بشعارات مستوحاة من ترامب

تشهد شوارع العاصمة سيول ومحيط منزل الرئيس المعزول تجمعات ضخمة من المتظاهرين، بعضهم يحمل لافتات مكتوب عليها “أوقفوا السرقة”، الشعار الذي استخدمه أنصار ترامب بعد خسارته في انتخابات 2020. كما تم تداول صور ولافتات على منصات التواصل الاجتماعي مستوحاة من حملة “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA).

وقد صرح أحد المتظاهرين، بيونغ إن-سو البالغ من العمر 71 عامًا، لوكالة رويترز:
“آمل أن يعود ترامب قريبًا ليكشف عن التزوير في انتخابات بلادنا والعالم، ومساعدة الرئيس يون للعودة إلى منصبه.”

عدم وجود أدلة على التزوير

ورغم المزاعم التي يرددها أنصار الرئيس المعزول، إلا أن المراقبين الدوليين أكدوا مرارًا أن الانتخابات في كوريا الجنوبية أجريت بشفافية ونزاهة، وفقًا لتقارير المعهد السويدي للشؤون الدولية. كما لم يتم تقديم أي دليل قانوني يثبت وقوع تزوير في انتخابات الولايات المتحدة عام 2020.

تداعيات أزمة إعلان الطوارئ

كانت الأزمة قد بلغت ذروتها في الثالث من ديسمبر عندما أعلن يون حالة الطوارئ وفرض الأحكام العرفية، والتي تضمنت:

  • حظر النشاط السياسي بالكامل.
  • فرض رقابة على وسائل الإعلام.

لكن المعارضة استطاعت التصدي لهذا القرار في البرلمان، مما أدى إلى إجباره على التراجع والاعتذار، لكنه رغم ذلك تم عزله رسميًا منتصف ديسمبر عبر تصويت برلماني.

مصير يون بيد المحكمة الدستورية

من المتوقع أن تصدر المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية قرارًا حاسمًا حول مصير الرئيس المعزول، إما بإعادته إلى السلطة أو تثبيت قرار عزله، في ظل استمرار التوتر السياسي وانقسام الشارع بين مؤيد ومعارض.

المزيد من المواضيع