من يوقف مسلسل التصفية؟ إطلاق نار قاتل في أوبسالا وسط النهار يودي بحياة ثلاثة أشخاص

الشرطة السويدية. Foto: TT

دال ميديا: في مشهد بدا وكأنه مأخوذ من فيلم جريمة بميزانية مرتفعة، دخل رجل نحيل، ملثم، يرتدي السواد بالكامل، إلى ساحة الجريمة بخطى ثابتة، عبَر الشارع أمام صالون حلاقة في أوبسالا، رفع مسدسه… وأطلق النار.

النتيجة؟ ثلاث جثث على الأرض، ومجتمع بأكمله يتساءل:
كيف تحولت صالونات الحلاقة إلى ساحة لتصفية الحسابات الدموية؟

أحد الشهود، الذي كان يمرّ صدفة على دراجته الهوائية، وصف المشهد قائلًا:

“كان يمشي بثقة، يمسك السلاح بثبات… كأنه مشهد من فيلم. لم يتردد للحظة واحدة”.

15 دقيقة من الصدمة… والشرطة غائبة

القاتل، بعد تنفيذ الجريمة، لم يركب سيارة، ولم يختفِ في زحام المدينة، بل بكل بساطة ركب دراجة كهربائية وانطلق.

الشاهد نفسه قال إنه اتصل بالإسعاف، واختبأ داخل مدخل مبنى… بينما كانت الطلقات لا تزال تتردد في الشارع.

أما الشرطة؟
بحسب إفادته، استغرقت 15 دقيقة للوصول — وهي فترة كافية على ما يبدو لتنفيذ الجريمة، الهرب، وربما احتساء قهوة سريعة في مكان آخر.

المتحدثة باسم الشرطة، ماريا هال، ردّت بإيجاز:

“نحن نتحرك بأسرع ما يمكن… لا يمكنني إعطاء أرقام دقيقة”.

تحقيق واسع ومطاردة لسكوتر!

حتى مساء الثلاثاء، لم يتم اعتقال أي مشتبه به، لكن الشرطة تتابع خيوطًا، من بينها شخص شوهد يغادر على سكوتر كهربائي، دون تأكيد إن كان هو الجاني أم مجرد مارٍ سيئ الحظ.

المعلومات المتوفرة أشارت إلى أن أحد القتلى كان ضمن تحقيق سابق له علاقة بمحاولة اعتداء على قريب لأحد زعماء العصابات في السويد، ما يعزز فرضية أن الجريمة ليست عشوائية، بل “تصفية حسابات ميدانية” نُفذت بأسلوب احترافي وبارد.

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع