ستوكهولم: في حادثة صادمة، حاول شابان مراهقان تنفيذ عملية اغتيال لصالح زعيم عصابة فوكستروت الإجرامية راوا مجيد، في مالمو، إلا ان تدخل امرأة مسافرة حال دون وقوع الجريمة، مما أدى إلى اعتقالهما قبل التنفيذ.
مهمة قاتلة… مقابل 400 ألف كرونة
في 5 سبتمبر العام الماضي، استقل شابان، 16 و14 عاماً، القطار من ستوكهولم إلى مالمو، مدفوعين بعرض مغرٍ لتنفيذ عملية قتل مقابل 400 ألف كرونة. الهدف لم يكن المال فقط، بل أيضاً كسب احترام زعيم عصابة فوكستروت الشهير.
خلال الرحلة، بدأت تفاصيل المهمة تتسرب من حديث الشابين بصوت عالٍ. ذكر أحدهما نيته “دفن كل شيء في الغابة” وأنهما بحاجة إلى العودة سريعاً إلى ستوكهولم بعد “إتمام المهمة”. كلمات أثارت الشكوك لدى امرأة كانت تجلس بالقرب منهما.
بلاغ من مسافرة ينقذ الأرواح
اتخذت المرأة خطوة جريئة، حيث قامت بتصوير الشابين سراً أثناء حديثهما وأبلغت الشرطة فوراً. هذا البلاغ السريع قاد إلى اعتقال الشابين في محطة مالمو قبل تنفيذ الجريمة.
دلائل مشفرة تكشف المخطط
بتفتيش هواتف الشابين، عثرت الشرطة على رسائل عبر تطبيقات مشفرة تؤكد استلامهما تعليمات لتنفيذ العملية. كان المخطط جزءاً من أجندة زعيم العصابة المعروف بـ”الثعلب الكردي”، الذي يتمتع بسمعة سيئة في قيادة شبكة إجرامية واسعة.
الشاب الأكبر يُدان والمراهق الأصغر يُحال للرعاية
أقر الشاب البالغ من العمر 16 عاماً بتورطه في المهمة وأوضح رغبته في كسب احترام زعيم العصابة. المحكمة رأت أنه ضحية استغلال من قبل كبار المجرمين، حيث أُقنع بشكل ساخر بأن الجريمة ستمنحه مكانة في عالم العصابات.
حُكم عليه بـالمراقبة الشبابية لمدة عام بدلاً من السجن بسبب صغر سنه. أما الشاب الأصغر، البالغ 14 عاماً، فقد أُحيل إلى الخدمات الاجتماعية كونه غير مسؤول جنائياً.
رسالة تحذير للمجتمع
تكشف هذه القضية المقلقة كيف يتم استغلال الشباب من قبل العصابات لتحقيق أهدافهم. تحذر السلطات من أن هذا النوع من الاستغلال يدمر حياة المراهقين ويزيد من تعقيد مكافحة الجريمة المنظمة.
“خطوة واحدة خاطئة قد تدمر حياة كاملة… ودور المجتمع هو منع الشباب من الوقوع في هذه الفخاخ القاتلة.”
المصدر: tv4