دال ميديا: كشفت إحصائيات جديدة صادرة عن مصلحة الضرائب السويدية (Skatteverket) عن ارتفاع غير مسبوق في عدد الأشخاص الذين باعوا منازلهم بخسارة خلال عام 2023، في ظل استمرار تراجع الأسعار مقارنة بذروة السوق في ربيع عام 2022.

ووفقًا للأرقام التي حصل عليها البرنامج الاقتصادي على شاشة التلفزيون السويدي SVT، فقد أبلغ أكثر من 71,500 شخص عن خسائر في بيع مساكنهم، بينما أبلغ حوالي 170 ألفًا فقط عن أرباح، مما يجعل نسبة الخسائر الأكبر على الإطلاق منذ سنوات.

حتى المشاهير لم يسلموا من الخسارة

من بين من لم يحالفهم الحظ كان الممثل الكوميدي المعروف ديفيد سوندين، الذي عبّر عن إحباطه خلال مشاركته البرنامج بالقول:
“لماذا أكون دائمًا بهذا القدر من سوء الحظ؟”.

أسعار لم تتعافَ بالكامل بعد

ورغم أن سوق العقارات شهد ارتفاعات متكررة خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الأسعار لا تزال أقل من مستوياتها القياسية المسجلة في ربيع 2022. فمتوسط أسعار الفلل اليوم أقل بنسبة 12%، بينما تراجعت أسعار الشقق السكنية بنسبة 3% مقارنة بتلك الفترة.

الخبراء: 2024 قد يشهد استمرار الخسائر.. لكن هناك أمل

تقول ليندا هاسلفيك، خبيرة الاقتصاد المنزلي في بنك SBAB، إن عام 2024 قد يشهد استمرارًا في صفقات البيع بالخسارة، لكنها تتوقع تحسنًا تدريجيًا في السوق:
“نتوقع أن تتعافى أسعار الشقق خلال هذا العام لتعود إلى مستويات 2022، بينما ستستغرق الفلل وقتًا أطول للعودة.”

بيع بخسارة لا يعني صفقة سيئة دائمًا

وتوضح هاسلفيك أن البيع بخسارة لا يعني بالضرورة خسارة حقيقية، خاصة إذا قام البائع بشراء عقار آخر في السوق ذاتها، حيث يمكن تعويض الخسارة عند الشراء بأسعار منخفضة أيضًا. وتنصح بتقليص الفترة الزمنية بين البيع والشراء لتقليل المخاطر المالية.

نصائح لتقليل الأثر المالي عند البيع بخسارة

عند تقديم الإقرار الضريبي بعد بيع عقار بخسارة، يمكن تقليل العبء المالي من خلال مجموعة من الخصومات:

• خصم تكاليف التجديد والصيانة.

• خصم مصاريف البيع مثل عمولة السمسار، تكاليف التصوير العقاري، والتقييمات.

• من المهم الاحتفاظ بالإيصالات والفواتير، ولكن يمكن أيضًا إثبات النفقات عبر صور أو تصاريح البناء أو كشوف الحسابات.

“من الأفضل دائمًا حفظ كل الأوراق، لكن إن لم يكن ذلك ممكنًا، فهناك طرق أخرى لإثبات التكاليف،” تقول هاسلفيك.