دال ميديا: في مشهد فوضوي داخل أروقة الكونغرس الأميركي، أثارت النائبة الجمهورية المثيرة للجدل مارجوري تايلور غرين موجة استنكار واسعة، بعد أن هاجمت صحافية بريطانية كانت تحاول طرح أسئلة تتعلق بتسريبات خطيرة تخص الغارات الأميركية على اليمن.
الحادثة وقعت عقب جلسة مغلقة في الكونغرس، عندما توجهت الصحافية مارثا كيلنر من قناة Sky News بسؤال لغرين حول رسائل تطبيق سيغنال المشفر، والتي تم تسريبها وكشفت تفاصيل حساسة عن خطط هجومية ضد الحوثيين في اليمن.
لكن النائبة قاطعتها بغضب قائلة:
“من أي بلد أنتِ؟ عودي إلى بلدك! لا نكترث لرأيك ولا لتقاريرك”.
تصعيد لفظي وهجوم على المهاجرين
غرين، المعروفة بولائها الشديد للرئيس السابق دونالد ترامب، واصلت تهجمها على الصحافية رغم إصرار الأخيرة على طرح أسئلتها، مضيفة:
“لماذا لا تهتمين بحدود بلدك؟ أنتم لديكم أزمة هجرة حقيقية!”.
كما استخدمت خطابًا شعبويًا حادًا بقولها:
“هل تهتمون بالنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب من قبل المهاجرين؟ لا أهتم بأخبارك الكاذبة!”.
خلفية الفضيحة: رسائل مشفرة… وغارات في اليمن
الهجوم اللفظي يأتي بعد أيام فقط من انفجار فضيحة تسريبات سيغنال، التي كشفها الصحفي الأميركي جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة The Atlantic، والذي انضم عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة مشفرة ضمّت كبار مسؤولي إدارة ترامب، بينهم نائب الرئيس ووزير الدفاع.
كشفت الدردشة عن مداولات سرية تتعلق بهجمات عسكرية على مواقع حوثية في اليمن، ما أثار موجة غضب داخل واشنطن، خصوصًا بعد أن تبين أن هذه النقاشات تمت على منصات تواصل غير آمنة، وربما من خلال هواتف شخصية.
ويطالب عدد من النواب الديمقراطيين بـإقالة المسؤولين المعنيين بسبب ما وصفوه بـ”انتهاك خطير لأمن الدولة وتسريب خطط عسكرية بالغة الحساسية”.
