نحو ثلاثة آلاف كلمة إضافية يوميًا.. لماذا تتحدث النساء أكثر من الرجال في هذه الفئة العمرية؟

دال ميديا: أكدت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة أريزونا صحة الفكرة الشائعة بأن النساء يتحدثن أكثر من الرجال، ولكن ليس في جميع الأعمار، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السويدية TT.

وفقًا للبحث الذي شمل تحليل 630 ألف تسجيل صوتي من 22 دراسة مختلفة في أربع دول، تبين أن النساء بين سن 25 و 65 عامًا يتحدثن بمعدل 3000 كلمة أكثر يوميًا مقارنة بالرجال في نفس الفئة العمرية. لكن خارج هذا النطاق العمري، يتساوى معدل الحديث بين الجنسين.

لماذا تتحدث النساء أكثر؟

حتى الآن، لم يتمكن الباحثون من تحديد سبب واضح لهذا الاختلاف، لكن إحدى الفرضيات تشير إلى دور تربية الأطفال. حيث أن النساء، اللاتي غالبًا ما يتحملن العبء الأكبر في رعاية الأطفال، قد يستخدمن مزيدًا من الكلمات يوميًا أثناء التواصل مع أبنائهن، مما يزيد من متوسط عدد الكلمات التي ينطقن بها مقارنة بالرجال.

الحديث أقل.. والتكنولوجيا قد تكون السبب

ومن بين النتائج الأكثر إثارة للاهتمام أن جميع الأشخاص، رجالًا ونساءً، باتوا يتحدثون أقل مما كانوا عليه في الماضي. حيث أظهرت الدراسة أن متوسط عدد الكلمات المنطوقة يوميًا انخفض من 16 ألف كلمة عام 2005 إلى 13 ألف كلمة فقط عام 2018، أي بمعدل 300 كلمة أقل كل عام.

ويعتقد الباحثون أن السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو الزيادة الكبيرة في التواصل الرقمي، حيث أصبح الناس يعتمدون بشكل أكبر على الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من المحادثات المباشرة.

التفاوت بين الأفراد.. من الصمت التام إلى الحديث بلا توقف!

لكن الأمر لا يقتصر فقط على الفرق بين الرجال والنساء، بل كشفت الدراسة عن فروقات فردية كبيرة بين الأشخاص. فقد كان أقل الأشخاص تحدثًا في الدراسة رجلًا لم يتجاوز معدله 100 كلمة يوميًا، بينما كان أكثرهم حديثًا رجلًا آخر تجاوز 120 ألف كلمة يوميًا، مما يعكس مدى الاختلاف الكبير في أساليب التواصل بين الأفراد.

يبدو أن النساء في منتصف العمر هن الأكثر حديثًا مقارنةً بالرجال، ولكن جميع البشر يتحدثون أقل بمرور الوقت. فهل ستستمر هذه الظاهرة في التراجع مع ازدياد هيمنة التكنولوجيا على حياتنا اليومية؟

المزيد من المواضيع