افتتح الملك فريدريك اليوم المرحلة الأولى من نفق فيهمارن بيلت “Fehmarn-bält-tunneln”، الذي سيكون عند اكتماله أطول نفق مغمور في العالم بطول 18 كيلومترًا. من المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في غضون خمس سنوات، وسيُحدث تغييرات كبيرة في طرق السفر بين ألمانيا والدنمارك، حيث سيتم تقليص وقت الرحلة بشكل كبير عند افتتاح النفق في عام 2029.

ستكون الرحلة بين روديبي الدنماركية وبوتغاردن الألمانية أقصر بكثير، حيث ستستغرق عشر دقائق بالسيارة وسبع دقائق بالقطار. وقال هنريك فينسنتسن، المدير الإداري لمشروع النفق، “سيصبح السفر بالقطار بين كوبنهاغن وهامبورغ أسرع بكثير، حيث سيتم تقليص وقت الرحلة بساعتين”.

حاليًا، تستغرق رحلة القطار بين كوبنهاغن وهامبورغ حوالي خمس ساعات، وستساهم هذه البنية التحتية الجديدة في تسريع هذه الرحلة بشكل كبير.

زيادة حركة القطارات والبضائع

من المتوقع أن يؤدي اكتمال النفق إلى زيادة حركة الشحن بالقطارات في المنطقة بأسرها. وتعمل كل من الدنمارك والسويد حاليًا على تجهيز بنيتها التحتية لمواكبة هذا التطور. وأوضح وزير النقل الدنماركي، توماس دانييلسن، “سنكون قد انتهينا من توسعة السكك الحديدية لدينا بحلول ذلك الوقت”.

وأكد دانييلسن أن هناك فوائد كبيرة متعلقة بالوقت وحماية البيئة إذا تم تحويل المزيد من حركة النقل إلى السكك الحديدية بدلاً من الشاحنات.

تحديات على الجانب السويدي

في الجانب السويدي، ستواجه البلاد تحديات لتكون جاهزة في الوقت المناسب. هناك العديد من النقاط الضيقة في شبكة السكك الحديدية، خصوصًا بين لوند وهيسلهولم. وعلقت آنا فيلدت-بيرسون، المديرة الإقليمية لهيئة النقل السويدية والمسؤولة عن المنطقة الجنوبية، “نحن نواجه تحديات حالياً على الخط الرئيسي الجنوبي والتي ستصبح أكثر وضوحًا عندما تكون الوصلة الجديدة جاهزة”.

ستشكل هذه المرحلة الأولى من نفق فيهمارن بيلت خطوة هامة نحو تعزيز الروابط الاقتصادية والسفر بين شمال أوروبا ووسطها، مما يُبشر بمستقبل أكثر ترابطًا وتكاملًا بين الدنمارك وألمانيا.

المصدر: svt.se