تواجه الرعاية الصحية في السويد أزمة توظيف حقيقية مع اقتراب موسم الصيف، حيث تشير استطلاعات قناة SVT إلى أن 10 من أصل 21 منطقة في البلاد تعاني من صعوبات أكبر في تأمين الموظفين مقارنة بالعام الماضي.
وتعد منطقة Västernorrland من أكثر المناطق المتضررة، حيث يعاني الكثير من القلق من نقص الموظفين وازدياد أوقات الانتظار.
يشير أوكى سفينسون من مستشفى Sundsvall، إلى أن نقص الموظفين أدى إلى تأخير جراحة إزالة الساد التي كان من المقرر إجراؤها. معرباً عن قلقه البالغ من عدم حصول الجميع على الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المحدد، حيث بات الوضع أكثر صعوبة من ذي قبل.
تؤكد الاستطلاعات أن نقص أطباء التمريض والأطباء هو المشكلة الأساسية، مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
وتشير إلينا باكلوند آراب، رئيسة مجلس الصحة والرعاية الصحية في منطقة Västernorrland، إلى أن المنطقة تواجه “وضعاً صعباً للغاية في أجزاء من منطقتنا”.
وتضيف: “لقد ضغطنا على الأسعار لجعلها أكثر معقولة وركزنا على موظفينا الدائمين، مما جعل من الصعب جذب الموظفين”.
وتضطر Västernorrland إلى نقل بعض موظفي الرعاية الأولية إلى المستشفى في بعض الحالات، كما تخطط لاتخاذ المزيد من الإجراءات الجذرية، مثل إغلاق مركز صحي في وسط Sundsvall لفترة من الوقت هذا الصيف.
وتؤكد ماريا ستراندباري، مديرة الصحة والرعاية الصحية، أن المرضى لن يتأثروا بهذا الإجراء، موضحة أن “المرضى سيمكنهم زيارة مبنى آخر أو ربما بلدة أخرى”.
وتقدّم جميع المناطق تقريبًا، بما في ذلك Västernorrland، نوعاً من التعويض لأولئك الذين يعملون خلال فترة الإجازات.
وتعد منطقة Norrbotten من أكثر المناطق سخاء، حيث تقدم 25000 كرونة سويدية إضافية أسبوعياً لمن يغير وقت إجازته الصيفية خلال شهر يوليو.
يشير خبراء الرعاية الصحية إلى أن الصراع بين النقابات والقطاع الصحي، والذي بدأ بحواجز بشرية وتطور إلى إضرابات حالياً، يفاقم من صعوبة تأمين الموظفين.
المصدر: svt.se