دال ميديا: لقي العراقي سلوان موميكا، المعروف بإحراق المصحف في السويد، مصرعه إثر تعرضه لإطلاق نار في منزله بمنطقة هوفشوو في سودرتاليا، مساء الأربعاء. ولم تؤكد الشرطة السويدية رسميًا هوية الضحية حتى الآن، لكن مصادر إعلامية منها التلفزيون السويدي و صحيفة أفتونبلاديت، أكدت من خلال مصادرها ان القتيل هو حارق القرآن المدعو موميكا.
تفاصيل الحادثة وإجراءات الشرطة
وفقًا لما أفادت به التقارير الصحفية، تلقت الشرطة بلاغًا عن إطلاق نار في أحد المنازل بحوالي الساعة 23:00 مساءً، حيث هرعت قوات الشرطة والإسعاف إلى الموقع. وعُثر على رجل في الأربعينات من عمره مصابًا بطلقات نارية داخل شقة سكنية، وتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى.
وبحسب أفتونبلاديت، يُعتقد أن الحادث وقع أثناء بث مباشر على منصة تيك توك، إلا أن الشرطة لم تؤكد أو تنفي صحة هذه المعلومات بعد. وأكدت السلطات الأمنية أنها أغلقت المنطقة المحيطة بمسرح الجريمة، وتقوم بعمليات تفتيش مكثفة. كما تم توقيف شخص لاستجوابه، لكن لم يتم الإعلان رسميًا عن توجيه أي اتهامات.
تدخل الأمن السويدي وسابو
أفادت مصادر إعلامية أن جهاز الأمن السويدي (سابو) يشارك في التحقيقات نظرًا لحساسية القضية، إذ إن موميكا كان شخصية مثيرة للجدل في السويد وخارجها. وحتى الآن، لم تصدر السلطات أي تصريحات رسمية حول الدوافع المحتملة للجريمة أو ما إذا كانت مرتبطة بأنشطته السابقة.
من هو سلوان موميكا؟
وُلد سلوان موميكا في العراق وجاء إلى السويد عام 2018، حيث حصل على إقامة مؤقتة عام 2021 لمدة ثلاث سنوات. اشتهر في صيف 2023بعد تنظيمه احتجاجات أحرق خلالها نسخًا من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية وفي أماكن عامة أخرى، مما أثار موجة واسعة من الإدانات المحلية والدولية.
وفي ظل الجدل الذي أثاره، قامت السلطات السويدية في وقت لاحق بتمديد تصريح إقامته لمدة عام آخر في صيف 2023، إلا أنه واجه دعاوى قضائية بتهمة التحريض ضد مجموعة عرقية أو دينية، وهو ما أدى إلى تقديمه للمحاكمة.
الحكم القضائي ومصيره قبل مقتله
قبل ساعات فقط من مقتله، كانت محكمة ستوكهولم الجزئية تستعد لإصدار حكم قضائي ضد موميكا وشريكه سلوان ناجم بتهم تتعلق بـ التحريض ضد الجماعات الدينية. وكان من المقرر أن يتم الإعلان عن الحكم في تمام الساعة 11:00 صباح الخميس.
غموض حول دوافع الجريمة
حتى اللحظة، لم تتضح بعد دوافع الجريمة، وما إذا كانت على خلفية سياسية أو جنائية. ومع تصاعد التكهنات حول الحادث، يبقى موقف السلطات السويدية حذرًا، حيث أكدت أنها ستصدر مزيدًا من التفاصيل بعد انتهاء التحقيقات الأولية.
تُعد هذه الجريمة واحدة من أبرز الحوادث المرتبطة بشخصيات مثيرة للجدل في السويد، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة بعد تزايد الاحتجاجات التي استهدفت المساجد والسفارات العربية بسبب أفعال موميكا السابقة.
ردود الفعل الدولية والمحلية
من المتوقع أن تثير هذه الحادثة ردود فعل دولية، خصوصًا من الدول التي انتقدت بشدة تصرفات موميكا خلال العام الماضي. فيما تتابع الشرطة السويدية التحقيقات للكشف عن جميع ملابسات القضية وتحديد المسؤولين عنها.
لا يزال ملف التحقيق مفتوحًا، وسنوافيكم بالمستجدات حال صدور أي تفاصيل جديدة من السلطات السويدية.
المصدر: svt