ستوكهولم: يكتسب هاشتاغ womeninmalefields# شهرة واسعة على منصة تيك توك، حيث تشارك النساء قصصًا عن تجاربهن مع معاملة غير عادلة من الرجال، لكن بأسلوب مبتكر يعكس الأدوار بشكل ساخر. يتزامن ذلك مع يوم “Orange Day” الذي أطلقته الأمم المتحدة لرفع الوعي بظاهرة العنف ضد النساء والعمل على مكافحته.
روايات معكوسة وصدى واسع
تحت هذا الهاشتاغ، تستعرض النساء مواقف شخصية غير عادلة أو مسيئة تعرضن لها من الرجال، لكن بطريقة معكوسة تجعل الأدوار مقلوبة. إحدى أبرز المشاركات كانت الفنانة ليا لارسون، التي نشرت مقطع فيديو يسخر من موقف واجهته سابقًا وكتبت فيه:
“كان يجلس على الأرض ويبكي بقلق، فألقيت عليه جهاز التحكم وسماعات Xbox ليصمت.”
وأوضحت لارسون أن الفيديو جذب انتباهًا كبيرًا، خاصة من الأشخاص الذين لم يفهموا الرسالة مباشرة. وأضافت: “الكثيرون اعتقدوا أنني فعلت ذلك حقًا، واضطررت لشرح أن الأمر عكس الواقع تمامًا.”
تفاعل إيجابي ودعم مجتمعي
لاقى الفيديو تفاعلًا كبيرًا على المنصة، حيث تلقت لارسون دعمًا كبيرًا من المتابعين عبر تعليقات إيجابية ورسائل تشجيعية. وعلقت: “الناس يدعمونني ويقولون دائمًا إنهم إلى جانبي.”
وأوضحت لارسون أنها اختارت مشاركة هذا الفيديو لتصل إلى متابعيها الأصغر سنًا، ولتوضح أن أي شخص قد يكون عرضة للمعاملة السيئة، مضيفة: “عندما كنت صغيرة، كنت أعتقد أن الأشخاص الذين أعجب بهم يعيشون حياة خالية من المشكلات.”
رد فعل مضاد من الرجال
لم يقتصر التفاعل على النساء فقط، بل أطلق بعض الرجال هاشتاغ مضادًا بعنوان meninfemalefields#، حيث شاركوا تجاربهم بشكل ساخر. إحدى المشاركات تضمنت مواقف مثل:
“سألتني ما الخطب، فأجبت: لا شيء.”
وأخرى: “واجهتني بأنها اكتشفت كذبي، فبكيت وكذبت أكثر.”
رسالة من قلب السخرية
بينما أثارت هذه الاتجاهات نقاشًا مجتمعيًا واسعًا، يبقى الهدف الأساسي هو تسليط الضوء على الديناميكيات غير المتوازنة في العلاقات والاعتراف بأن العنف والمعاملة غير العادلة يمكن أن تحدث لأي شخص، بغض النظر عن جنسه.