دال ميديا: وافق القضاء الأمريكي على طلب فريق الدفاع عن المنتج السينمائي الشهير هارفي واينستين بنقله من سجن “رايكرز آيلاند” سيئ السمعة إلى مستشفى في مانهاتن، وذلك نتيجة لتدهور حالته الصحية. القرار يسمح لواينستين، المدان في قضايا اعتداءات جنسية، بالبقاء في المستشفى لمدة أسبوعين على الأقل، ريثما تستأنف جلسات محاكمته الجديدة.
وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام الأمريكية، فإن واينستين، البالغ من العمر 72 عامًا، يعاني من عدد من الأمراض المزمنة، من بينها السكري ونوع من سرطان الدم يعرف بـ “ابيضاض الدم النقوي المزمن” (CML). ووفقًا لمحاميه، فإن ظروف احتجازه في الزنزانة الباردة أدت إلى تفاقم حالته، كما أصبح يحتاج إلى كرسي متحرك للانتقال إلى قاعة المحكمة.
وفي ظل هذه الظروف، قرر القاضي الموافقة على نقله إلى المستشفى كإجراء احترازي، دون أن يؤثر ذلك على سير المحاكمة الجارية حاليًا في مانهاتن. تأتي هذه الخطوة بعد جدل كبير حول المعاملة السيئة التي يتعرض لها السجناء في سجن رايكرز، وهو ما أكدته وزارة العدل الأمريكية في تقرير صادر عام 2014، خلص إلى أن السجن يخرق بشكل روتيني حقوق الإنسان.
يُشار إلى أن واينستين كان قد أدين في عام 2020 بتهم تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، وحكم عليه بالسجن لمدة 23 عامًا. إلا أن محكمة الاستئناف العليا في ولاية نيويورك ألغت الحكم في وقت لاحق بسبب “أخطاء إجرائية” في المحاكمة الأولى، ما فتح الباب أمام إعادة محاكمته.
وكانت الاتهامات ضد واينستين قد شكلت الشرارة الأولى لانطلاق حركة “#MeToo” العالمية، بعد أن خرجت أكثر من 80 امرأة بشهادات عن تعرضهن للاعتداء الجنسي أو التحرش أو الاغتصاب من قبله، في سلسلة من الفضائح التي هزت أركان هوليوود.
وفي حين ينكر واينستين جميع الاتهامات الموجهة إليه، ويصر على أن جميع العلاقات الجنسية التي تورط بها كانت “بالتراضي”، فإن الرأي العام ما يزال منقسمًا حول شخصه، وسط حالة من الترقب لما ستؤول إليه المحاكمة الجديدة.
وفيما تستمر المحاكمة، يظل النقاش مفتوحًا حول ما إذا كانت الظروف الصحية يجب أن تشفع لمتهم بمثل هذه التهم، أم أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها الكامل دون اعتبار للعمر أو الحالة الجسدية.