يوتبوري: كشفت دراسة جديدة من جامعة يوتبوري أن زيارة العيادات الطبية بشكل شخصي تُعد أكثر أمانًا عند الاشتباه بالإصابة بالتهاب الحلق مقارنة بالاستشارات الطبية الرقمية. وأوضحت الدراسة أن التشخيص عن بُعد قد يؤدي إلى زيادة معدلات التشخيص الخاطئ، سواء بالتشخيص الزائد أو الناقص.
مخاطر العلاج الخاطئ
أشار بر دانييل سوندفال، أستاذ الطب العام، إلى أن الاعتماد على الاستشارات الرقمية قد يؤدي إلى قرارات علاجية غير دقيقة. وقال:
“هناك خطر أن يحصل المريض على مضادات حيوية دون فائدة، أو قد يحتاجها بالفعل لكنه لا يحصل عليها.”
وأضاف أن استخدام المضادات الحيوية بشكل خاطئ قد يسهم في تفاقم مشكلة مقاومة المضادات الحيوية عالميًا. وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي التشخيص الناقص إلى عدم علاج العدوى بشكل صحيح في الوقت المناسب.
قيود الرعاية الرقمية
أوضحت الدراسة أن بعض المعايير الأساسية لتشخيص التهاب الحلق، مثل فحص الحلق يدويًا أو التحقق من تضخم العقد الليمفاوية، لا يمكن القيام بها عبر الاستشارات الرقمية. وهذا يجعل من الصعب على الأطباء إجراء تقييم دقيق للحالة.
وأكد سوندفال أن الرعاية الرقمية، رغم مزاياها من حيث السرعة والراحة، ليست كافية للحالات التي تتطلب فحصًا جسديًا.
أهمية الرعاية التقليدية
تشدد نتائج الدراسة على أهمية زيارة العيادات الطبية في حالات معينة، خاصة تلك التي تحتاج إلى تقييم بدني دقيق. ومع استمرار تطور تقنيات الرعاية الصحية الرقمية، هناك حاجة إلى تحديد الاستخدام الأمثل لها لضمان التشخيص والعلاج الدقيق.
المصدر: sverigesradio