هل تستطيع الحكومة السويدية منع الأطفال من مشاهدة الإباحية؟ اقتراح جديد يشعل النقاش!

الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب. eopleImages/iStockphoto/Getty Images

مبادرة جديدة تثير جدلًا واسعًا بين مؤيدي الرقابة وحماية الأطفال ومعارضي تقييد الإنترنت

دال ميديا: أطلق حزب الليبراليين السويدي (Liberalerna) مقترحًا جديدًا يقضي بإلزام جميع الهواتف المحمولة الجديدة بتضمين فلاتر إباحية مفعلة مسبقًا، في محاولة للحد من تعرض الأطفال والمراهقين للمحتوى الإباحي على الإنترنت، وفقا لما نقلته قناة tv4.

الحكومة: حماية الأطفال من التأثيرات السلبية للمواد الإباحية

تؤكد الحكومة أن التعرض المبكر للمواد الإباحية يساهم في تشكيل تصورات مشوهة عن الجنس والعلاقات لدى الأطفال والمراهقين. وتقول وزيرة المساواة بين الجنسين وسوق العمل، بولينا براندبرغ (L):
“اليوم، يتعرض الأطفال والمراهقون بشكل متزايد للمحتوى الإباحي، مما يؤثر على فهمهم للجنس والعلاقات. نعتقد أنه من الضروري إيجاد حلول لحماية الشباب من هذا النوع من المحتوى”.

وبموجب الاقتراح، سيتم تفعيل الفلاتر تلقائيًا عند شراء الهاتف الجديد، لكن سيظل بإمكان الآباء إلغاء تفعيلها إذا رغبوا في ذلك.

الخبراء يحذرون: الفلاتر قد تكون غير فعالة وتمنح الآباء شعورًا زائفًا بالأمان

رغم أن المقترح يهدف إلى حماية الأطفال، إلا أن العديد من الخبراء يرون أنه غير فعال وقد يأتي بنتائج عكسية.

إلزا دانكلس، الباحثة في مجال استخدام الإنترنت من قبل الشباب، تنتقد الفكرة بشدة، محذرة من أن الآباء قد يعتمدون بشكل مفرط على هذه الفلاتر بدلاً من إجراء حوارات توعوية مع أطفالهم.

وتوضح دانكلس موقفها قائلة:
“هذه الفلاتر لا تعمل كما ينبغي، وهناك خطر من أن الآباء سيشعرون بأمان زائف، بينما يحتاج الأطفال إلى نقاشات مفتوحة حول ما يرونه على الإنترنت”.

وتضيف:
“في أفضل الأحوال، هذا مجرد استعراض سياسي، وفي أسوأ الأحوال، قد يزيد من المخاطر على الأطفال، حيث قد يعتقد البالغون أنهم محميون، بينما يتطلب الأمر حلولًا أخرى أكثر فاعلية”.

الانقسام مستمر بين مؤيدي الرقابة ومعارضيها

المقترح يثير انقسامًا حادًا بين أولئك الذين يرون أن حماية الأطفال من المحتوى غير المناسب يجب أن تكون أولوية، وبين الذين يرون أن الحظر التكنولوجي ليس حلاً عمليًا، وقد يؤدي إلى بحث المراهقين عن وسائل أخرى للوصول إلى هذا المحتوى.

المزيد من المواضيع