تشهد السويد نقصًا في إمدادات أحد المنتجات الغذائية الشعبية، وهو “hjortron” والمعروفة باللغة العربية باسم التوت البري الذهبي أو توت السحاب، مما يتوقع أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار خلال الفترة القادمة. فقد أشارت تقارير إذاعة السويد إلى أن انخفاض المعروض من هذه الفاكهة الشهيرة سيؤثر على الأسعار في متاجر البلاد خلال العام المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السويدية TT.
انخفاض عدد جامعي الثمار يؤثر على الإمدادات
أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا النقص هو التراجع الكبير في عدد العمالة الموسمية التي تأتي لجمع الثمار من تايلاند. ففي الصيف الماضي، انخفض عدد جامعي الثمار القادمين إلى السويد من الآلاف إلى نحو 1,200 عامل فقط، ما أحدث فجوة كبيرة في عمليات الجمع.
وتعزى هذه التأخيرات إلى المشكلات المتعلقة بإجراءات تصاريح العمل في مصلحة الهجرة والمحاكم المختصة، حيث لم يتمكن الكثير من العمال من الوصول في الوقت المناسب. يقول فريدريك رينهولدسون من شركة “Olle Svensson”، وهي واحدة من أكبر الشركات السويدية المتخصصة في تجارة الثمار: “للأسف، وصل العمال في وقت متأخر جدًا، مما جعل موسم جمع الهورترون يشارف على نهايته عند وصولهم”.
تداعيات نقص الهورترون على السوق والأسعار
من المتوقع أن يؤدي النقص في إمدادات “hjortron” إلى زيادة كبيرة في الأسعار في متاجر البقالة، حيث أن الطلب على هذه الفاكهة الشعبية يتجاوز العرض المتاح. ويُتوقع أن يشعر المستهلكون في جميع أنحاء البلاد بآثار هذه الزيادة خلال الأشهر المقبلة.
تأثيرات التغيرات المناخية على إمدادات الفاكهة
إلى جانب انخفاض عدد العمال الموسميين، أشار ماتيس بيرغكفيست، رئيس قسم الاستدامة في سلسلة متاجر “كووب”، إلى أن الظروف المناخية ساهمت أيضًا في تفاقم الأزمة. وقال بيرغكفيست: “علينا التعامل مع هذه المشكلات ليس فقط فيما يتعلق بالثمار، بل في جميع الفواكه والخضروات الموسمية. التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير على الزراعة”.
تحديات متزايدة للمستهلكين والقطاع الزراعي
تظهر هذه الأزمة التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي في السويد، بدءًا من انخفاض العمالة الموسمية وحتى التغيرات المناخية التي تعقد إنتاج المحاصيل الموسمية. وبالنسبة للمستهلكين، فإن ذلك يعني ارتفاع الأسعار وتقلص خياراتهم في السوق المحلية.
المصدر: