دال ميديا: بينما يواصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحركاته المثيرة للجدل في ملف التجارة العالمية، باتت الشركات السويدية تشعر بتداعيات مباشرة تهدد استقرارها. ففي خطوة أثارت قلق الأسواق، أعلنت الإدارة الأمريكية عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مع الإبقاء على رسوم بنسبة 10% تشمل صادرات دول أوروبية من بينها السويد.

الخسائر بدأت تظهر: صفقة سويدية أمريكية تنهار

شركة Teko Tryck المتخصصة في إنتاج وتصدير فوط التنظيف (disktrasor)، ومقرها مدينة سولفيسبوري السويدية، كانت على وشك إتمام عقد ضخم مع عميل أمريكي، قبل أن تنهار الصفقة بسبب هذه القرارات الجمركية المفاجئة.

تقول المديرة التنفيذية للشركة، يوهانا أولوفسون:
“كنا على بعد خطوة واحدة من بدء المشروع، لكن بمجرد إعلان الرسوم، طلب منا الطرف الأمريكي تعليق كل شيء. إنها خسارة كبيرة.”

وتصدر الشركة ما يقرب من 6 ملايين قطعة سنويًا، وتُخصص 20% من صادراتها للسوق الأمريكية، ما يجعل الخسارة فادحة ومباشرة.

القلق يعم الشركات السويدية: “الأسوأ من الرسوم هو عدم اليقين”

تصف لينا سيلغرين، كبيرة الاقتصاديين في مؤسسة Business Sweden، الوضع بقولها:
“الضبابية هي ما يشل حركة الشركات أكثر من الرسوم نفسها.”

وأضافت:
“نستقبل يوميًا استفسارات من شركات تسأل عن الإجراءات الجمركية والتوقيت والتكاليف. الجميع متوتر، ويخشون التصعيد إلى حرب تجارية شاملة.”

ورغم أن المفوضية الأوروبية أعلنت نيتها أيضًا تعليق بعض رسومها الجمركية مؤقتًا لمنح المفاوضات فرصة، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة، خاصة في ظل سوابق إدارة ترامب في التصعيد المفاجئ.

سيلغرين تحذّر:
“إذا اندلعت حرب رسوم جمركية متبادلة، فإن الاقتصادات الأوروبية – ومن ضمنها السويد – ستكون الأكثر تضررًا.”

المصدر: TV4