هل تعتقد أن المال يحل كل شيء؟ العلماء لديهم رأي آخر أكثر “مرارة”!

هل حقا المال يجلب السعادة و الى أي مدى؟.

دال ميديا: عكس كل النصائح العتيقة التي تتحدث عن أن “المال لا يشتري السعادة”، تؤكد الأبحاث الحديثة أن المال بالفعل يستطيع شراؤها… لكن مع تحفظ بسيط: مفعوله يشبه كوب قهوة، منعش في البداية، ثم يتلاشى مع الوقت.

البروفيسور إريك أغنر من جامعة ستوكهولم أوضح خلال لقاء مع برنامج “نيهيتسمورغن” أن العلاقة بين المال والسعادة موثقة منذ أكثر من خمسين عامًا.

“كلما زادت أموالك… زادت سعادتك. لكن لا تتوقع أن تعيش مبتهجًا إلى الأبد، فالتأثير يتناقص بمرور الوقت”، قال أغنر بابتسامة مدروسة.

نعم، المال يجعلك سعيدًا… ولكن

المفاجأة أن حتى الأثرياء يشعرون بارتفاع في مستوى سعادتهم مع كل زيادة في الرصيد، لكن الشعور يبدأ تدريجيًا بالتلاشي عندما تتوقف عن القلق بشأن دفع فواتيرك في نهاية الشهر.

وبينما يردد الكثيرون أن المال لا يشتري السعادة، يرى أغنر أن هذا الاعتقاد أحيانًا يكون آلية دفاعية لمن لا يمتلكون المال – نوع من تعزية النفس بأسلوب أنيق.

تجنبوا هذا الفخ البراق!

لكن هناك مصيدة محكمة لمن يظنون أن السعادة تسكن بين أكياس التسوق: إنها الاستهلاك الاستعراضي.
ماركات الملابس الفاخرة، الهواتف اللامعة، السيارات الرياضية… كل هذه الأشياء، بحسب الدراسات، تُسعدك فقط حتى تملّ منها – وهو ما يحدث أسرع مما تتوقع.

“الاستثمار الحقيقي هو في الأشياء التي تبقى معك وتمنحك السعادة المستدامة”، ينصح أغنر.
مثال بسيط؟ مكبر صوت قديم اشتراه خلال دراسته ولا يزال يستخدمه بسعادة إلى اليوم.

نصائح البروفيسور لتحقيق السعادة “الحقيقية”:

  • إذا لم تكن تسبح في المال… لا مانع من محاولة زيادة دخلك. طالب براتب أعلى مثلًا (بأدب طبعًا).

  • وفر أولًا، اشتر لاحقًا: نصيحة تقليدية لكنها ذهبية في عصر بطاقات الائتمان.

  • استثمر في وقتك، علاقاتك، وهواياتك بدلًا من مطاردة آخر صيحات السوق.

  • خفف من سقف طموحاتك قليلاً؛ فالركض خلف الكمال وصفة مضمونة لخسارة الراحة النفسية.

“أحيانًا أفضل استثمار تقوم به هو أن تعرف متى تتوقف عن المطاردة”، يختم أغنر نصيحته.

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع