هل تنجح المقاطعة في كسر غلاء الأسعار؟ حملة مقاطعة كبرى ضد متاجر الغذاء في السويد

المتاجر السويدية. Foto: Claudio Bresciani / TT

دال ميديا: بدأت يوم الإثنين حملة مقاطعة واسعة ضد كبرى سلاسل متاجر المواد الغذائية في السويد، وذلك احتجاجًا على ارتفاع أسعار الغذاء الذي أثقل كاهل المستهلكين خلال الأشهر الماضية. وقد لاقت الدعوة إلى المقاطعة رواجًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انطلقت دعوات لتنفيذ “إضراب شرائي” خلال الأسبوع الثاني عشر من العام الجاري، بحسب ما جاء في تقرير التلفزيون السويدي SVT.

الهدف من الحملة هو إيصال رسالة واضحة إلى الشركات العملاقة العاملة في قطاع المواد الغذائية، مفادها أن المستهلكين قد ضاقوا ذرعًا بارتفاع الأسعار المتواصل، ويطالبون بتغيير ملموس.

يقول فريدريك، أحد المواطنين الذين يؤيدون الحملة، في تصريح للتلفزيون السويدي:

“أعتقد أن هذه الحملة ممتازة، يجب تحطيم احتكارهم”.

هل تؤثر المقاطعة على الأسعار؟

رغم الدعم الشعبي الذي تحظى به الحملة على وسائل التواصل، يبقى تأثيرها الفعلي موضع تساؤل.
ألكسندر نورين، المعلق الاقتصادي في SVT، أعرب عن تشككه في جدوى المقاطعة قائلاً:

“المستهلكون يعانون كثيرًا من هذه الزيادات، ومن الطبيعي أن يرغب الناس في القيام بشيء ما، لكن المقاطعة على هذا النحو لن تؤدي إلى انخفاض الأسعار.”

وأضاف نورين خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني:

“التضخم الغذائي ناتج عن عوامل أعمق تتعلق بسلاسل التوريد العالمية وتكاليف الإنتاج، وليس فقط قرارات تجارية محلية”.

رسالة رمزية رغم الشكوك

ورغم الشكوك حول التأثير الاقتصادي الفعلي للمقاطعة، يرى البعض أن لها قيمة رمزية كبيرة في التعبير عن الاستياء المجتمعي. تقول سابا، إحدى المشاركات في الحملة:

“الكثيرون يتساءلون عما إذا كانت هذه الخطوة ستحدث فرقًا فعليًا، لكن كما هو الحال مع كل المقاطعات، أعتقد أنها على الأقل توجه رسالة قوية.”

تأتي هذه المقاطعة في ظل تصاعد الغضب الشعبي من استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السويد، رغم انخفاض معدل التضخم العام، الأمر الذي دفع بعض المواطنين إلى التفكير بوسائل ضغط مدنية لإحداث التغيير.

المزيد من المواضيع