دعت قبرص، بدعم من سبع دول أعضاء أخرى في الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة تقييم شامل للوضع في سوريا وإعلان مناطق آمنة للاجئين السوريين.
جاء هذا المطلب خلال مؤتمر للهجرة عُقد في العاصمة القبرصية نيقوسيا، الجمعة 17 مايو 2024، ضم ممثلين من النمسا وجمهورية التشيك والدنمارك واليونان وإيطاليا ومالطا وبولندا، بإعلان مناطق آمنة داخل سوريا للسماح بعودة اللاجئين السوريين، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
و أكد وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس يوانو، على ضرورة إعادة تقييم الاتحاد الأوروبي لموقفه من سوريا بعد 13 عامًا من الصراع. وقال يوانو: “لم يتم استعادة الاستقرار في البلاد بشكل كامل، لكن يجب علينا تسريع العمليات لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتهيئة الظروف التي تسمح بعودة الأفراد إلى سوريا”.
ترى قبرص أنه بعد مرور هذا الوقت الطويل على الصراع، هناك مناطق في سوريا باتت آمنة بما يكفي لعودة اللاجئين إليها. وتدعو إلى إعلان هذه المناطق كمناطق آمنة، مما يسمح بعودة اللاجئين بشكلٍ طوعي.
و أشار يوانو إلى أن قبرص تشهد ازديادا في تدفق اللاجئين السوريين من لبنان، مما يشكل عبئا على الجزيرة. ونسب هذا الازدياد إلى تراجع جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين، بسبب تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.
و طالب يوانو بتقديم المزيد من الدعم المالي للبنان، محذراً من أن “انهيار لبنان سيكون له عواقب وخيمة على الاتحاد الأوروبي بأكمله.”
و أشار يوانو إلى أن انخفاضا طرأ على عدد الوافدين الجدد من السوريين إلى قبرص منذ إطلاق رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، صفقة مع لبنان مشابهة للاتفاقيات المبرمة مع مصر وتونس في بداية شهر مايو. وتتضمن هذه الصفقة تقديم مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي إلى لبنان بقيمة مليار يورو.
و تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تُطبق منذ سنوات سياسة وقف الترحيل إلى سوريا بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة في البلاد.
هذا و تتطلع قبرص إلى حشد المزيد من الدعم لمقترحها من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وإقناع الاتحاد بإعادة تقييم موقفه من سوريا واللاجئين السوريين.