مع تزايد عدد المتاجر التي تتوقف عن قبول النقدية، أصبح من الصعب على الأهالي الحصول على المال النقدي لتقديمه كمصروف أسبوعي لأطفالهم. فهل حان الوقت لمنح الطفل بطاقة مصرفية؟
الخبيرة الاقتصادية فريدا برات تقدم نصائح تطمئن الآباء حول هذه الخطوة: “الأمر لا يتعلق بمنح الطفل بطاقة والقول ’افعل ما تشاء‘، فالأمر لا يزال تحت سيطرة الوالدين”.
العالم الرقمي يفرض نفسه
منح الطفل بطاقة مصرفية أصبح أمرًا لا مفر منه في هذا العصر الرقمي، لكن فريدا برات تؤكد أن الخوف غير ضروري. تقول: “نحن نعيش في عالم رقمي. الفكرة ليست أن نعطي الطفل بطاقة ائتمان ليتسوق كيفما يشاء”.
الوالدان لا يزالان مسؤولين
من المهم أن نعرف أن الطفل لا يمكنه الحصول على بطاقة ائتمان بشكل مستقل؛ هناك بطاقات مصرفية مخصصة للأطفال، حيث يكون الوالدان مسؤولين قانونيًا عن البطاقة. توضح برات: “الوالدان يمكنهما تحديد المبلغ المتاح على البطاقة، وهناك ضوابط تحدد سقف ما يمكن أن يشتريه الطفل. يمكنك وضع حدود على الشراء من الإنترنت أو تحديد سقف للمشتريات. التحكم بيد الوالدين بالكامل”.
إضافة إلى ذلك، يمكن للوالدين متابعة جميع المعاملات والسحوبات التي يقوم بها الطفل باستخدام البطاقة.
مزايا وعيوب البطاقة مقابل النقد
من الجوانب الإيجابية لاستخدام البطاقة المصرفية هو سهولة إدارتها. تقول فريدا برات: “أطفالي يستخدمون البطاقات في هواتفهم. هذه وسيلة جيدة لكنها تحمل بعض المخاطر أيضًا؛ فالهاتف هو الشيء الوحيد الذي يحتاج الطفل إلى تتبعه. إذا احتاج الطفل إلى ركوب الحافلة ولم يكن لديه المال الكافي في جيبه أو على بطاقته، يمكنني إرسال المال فورًا عبر تطبيق سويش”.
لكن برات تعترف بأن هناك جانبًا سلبيًا لهذه البطاقات. يشير العديد من الآباء إلى أن استخدام البطاقة قد لا يساعد الطفل على تعلم قيمة المال بشكل صحيح، لأنهم لا يلمسون العملات والأوراق النقدية فعليًا.
وتختتم برات نصيحتها بالقول: “ربما يجب أن نبدأ بإعطاء الطفل نقودًا حقيقية في البداية حتى يتعلم قيمتها. وعندما يشعر الأهل أن الطفل قد استوعب الفكرة، يمكن أن تكون البطاقة المصرفية خيارًا مناسبًا، فهذا يتعلق بمسؤولية أكبر”.
المصدر: tv4