“هل سنودّع هذه الأنواع من السيارات؟” تغييرات أوروبية تربك السويديين وتبشر بسرعة أكبر خلف عجلة القيادة

دال ميديا: في خبرٍ طال انتظاره، أعلنت الاتحاد الأوروبي عن مقترح قانوني جديد قد يغير قواعد اللعبة أمام آلاف الشباب السويديين من محبي القيادة. التغيير لا يتعلق فقط برفع السرعة المسموح بها من 30 إلى 45 كلم/ساعة، بل أيضًا بإعادة تعريف ما يُعرف اليوم بـ A-traktor – مركبة المراهقين الأشهر في الريف والمدن الصغيرة.

“أخطر” من تعديل السرعة: اللغة تتغير أيضًا

الخبر نزل كضربة عادم صاخبة في آذان المتابعين، وترك وسائل الإعلام والمتابعين في حيرة:
هل يمكننا الاستمرار في تسمية هذه المركبات A-traktorer إذا تغيّر شكلها القانوني؟
هل يجب أن نبدأ باستخدام مصطلح جديد مثل “fartreducerat fordon” (مركبة مُخفّضة السرعة) بدلاً من “إيبا”؟

الصحفي في قناة SVT جاكوب هيده وصف الوضع بأنه “أشبه بالدخول في غابة لغوية”، بينما أوضح ميكائيل أندرسون، المتحدث باسم هيئة النقل السويدية (Transportstyrelsen)، أن الشكل النهائي للمركبات المستقبلية لم يُحدد بعد، لكن النية موجودة للسماح بتعديل A-traktorer الحالية لتناسب القواعد الجديدة.

أهم التغييرات باختصار:

سرعة أعلى: المركبات التي تُقود برخصة B1 يمكنها السير بسرعة 45 كلم/ساعة بدلاً من 30 كلم/ساعة حاليًا.
متطلبات أصعب: رخصة B1 ستتطلب امتحان نظري وعملي، على عكس رخصة AM الحالية التي لا تشمل اختبار قيادة.
وزن أقصى: المركبات التي يزيد وزنها عن 2,500 كغ لن يُسمح بقيادتها بهذه الرخصة.
بدء التنفيذ: التغييرات لن تدخل حيز التنفيذ قبل عام 2029، ما يعني أن معظم الشباب الحاليين سيكون لديهم حينها رخصة B كاملة.

هل هذا نهاية A-traktorn؟

لا يبدو أن هذه المركبة، التي أصبحت رمزًا ثقافيًا وجزءًا من هوية الشباب السويدي، ستختفي قريبًا. لكنها قد تُدمج أو تتحوّل تدريجيًا إلى نسخة جديدة تُعرف باسم “fartreducerade bilar”.
وفي حين أن EPA-dunk – موسيقى السيارات العالية المصحوبة برعشة نوافذ – قد تبقى، يبقى التساؤل: هل سنستمر في تسميتها بذلك عندما لا تعود السيارة “A-traktor” رسميًا؟