دال ميديا: تتوالى تبعات جريمة القتل الجماعي التي هزت مدرسة ريسبرغسكا في أوريبرو في 4 فبراير الماضي، إذ أعلنت هيئة بيئة العمل السويدية (Arbetsmiljöverket) عن تلقيها 160 بلاغًا رسميًا تتعلق بخطر جسيم على الحياة والصحة في بيئات العمل، معظمها بسبب الصدمة النفسية التي لحقت بالموظفين عقب الحادثة، وفقا لقناة TV4.
البلاغات، المعروفة قانونيًا باسم “3:3a-anmälan”، تقدم بها ستة جهات عمل مختلفة وتشمل 32 موقع عمل، من بينها عدة مدارس في المنطقة المحيطة بالمدرسة التي شهدت الهجوم.
“كنا نتوقع عددًا كبيرًا من البلاغات، لكن هذا العدد استثنائي. لم نرَ شيئًا بهذا الحجم إلا بعد أحداث كبيرة مثل هجوم دروتنينغاتان عام 2017 أو حريق أوشيانا في يوبتوري هذا العام”، يقول كلاس أوتيرسكوغ، رئيس قسم في هيئة بيئة العمل.
الصدمة النفسية تتصدر البلاغات
تشمل البلاغات حالات مثل الصدمة النفسية، والتهديدات، والتعرض للعنف الجسدي، وكانت الصدمة النفسية هي الأكثر تكرارًا. ويُشير أوتيرسكوغ إلى أن العدد المبلغ عنه لا يعكس بالضرورة عدد المتضررين الفعليين، حيث اختارت بعض الجهات دمج الحالات في بلاغات جماعية، بينما قدمت جهات أخرى بلاغات فردية.
“من الممكن أيضًا أن تظهر أعراض الصدمة متأخرة، مما قد يدفع بعض أصحاب العمل لتقديم بلاغات إضافية لاحقًا”، يضيف أوتيرسكوغ.
تفتيش وشيك للتعليم الثانوي
إلى جانب تحقيقات الشرطة، تعتزم هيئة بيئة العمل تفتيش قسم التعليم الثانوي في ريسبرغسكا قريبًا. وقد تم تأجيل الزيارة لمنح العاملين فرصة التعافي والتعامل مع آثار الحادثة.
“نرغب بمراجعة إجراءات إدارة الأزمات ومعرفة مدى استعداد المؤسسة لمثل هذه الظروف”، يقول أوتيرسكوغ، مشددًا على أن هدف الهيئة ليس معاقبة أحد، بل ضمان تحسين بيئة العمل وتعلّم الدروس من هذه التجربة.
نقاش وطني حول سلامة المدارس
أكدت الهيئة أن قضية مدى استعداد المدارس لمثل هذه الأحداث هي قضية مجتمعية أوسع، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن مسؤولية حماية الموظفين تقع على عاتق كل جهة عمل، بغض النظر عن طبيعة الحادث.
“دورنا هو التأكد من أن أصحاب العمل يتحملون مسؤوليتهم تجاه سلامة العاملين لديهم، وأن هناك استعدادًا جادًا للتعامل مع الأزمات”، ختم أوتيرسكوغ.