دال ميديا: يناقش برنامج وثائقي جديدة موضوع “Looksmaxxing – الشباب ومعايير الجسد المتطرفة” ظاهرة مثيرة للجدل تنتشر بين بعض الشباب، حيث يسعى البعض إلى تحسين مظهرهم الخارجي إلى أقصى حد لتحقيق النجاح سواء في الحياة المهنية أو في جذب النساء.
ما هو “Looksmaxxing”؟
مصطلح “Looksmaxxing” يشير إلى هوس تحسين المظهر أو تعظيم الشكل الخارجي. وهو اتجاه انتشر في بعض المجتمعات الفرعية على الإنترنت، خاصة بين مجتمع “الإنسيل” (incel) الذي يروج لفكرة أن الجاذبية الجسدية هي العامل الأساسي للحصول على القبول الاجتماعي والعاطفي.
يتضمن هذا الاتجاه إجراءات تجميلية صارمة، جراحات خطرة، وتمارين رياضية شاقة، بهدف تحقيق الكمال الجسدي.
رحلة إلى عالم Looksmaxxing
يتابع الفيلم الصحفي البريطاني بن زاند في رحلة استكشاف لعالم Looksmaxxing، حيث يلتقي بأشخاص يسعون جاهدين لتحسين مظهرهم. من بين الحالات المثيرة للدهشة، رجل يخضع لعملية إطالة الساقين لزيادة طوله، وآخر يلجأ إلى أساليب خطرة للتخلص من دهون الوجه.
أدونيس: من الرفض إلى الهوس
من بين هؤلاء يظهر شاب يُعرف باسم “أدونيس”، الذي قضى سنوات في تحسين مظهره بعد معاناة طويلة من الرفض والسخرية. الآن، بعد تحقيق ما يعتقد أنه “الشكل المثالي”، يطلب من النساء عبر الإنترنت تقييم مظهره الجديد، بل ويقوم بتصوير مكالماته معهن دون علمهن.
يقول أدونيس:
“أبحث عن التقدير… بعد سنوات من الرفض، هذا يعزز ثقتي بنفسي.”
التصوير السري: انتهاك للخصوصية
يعترف أدونيس بأن النساء اللواتي يتحدث معهن عبر الفيديو قد لا يرغبن في أن يتم تصويرهن، لكنه يستمر في ذلك. ويقول:
“ربما لا يرغبن في التصوير، لكنني أفعل ذلك لتعزيز ثقتي.”
ماضٍ من الأخطاء والندم
خلال فترة شبابه، وُجهت لأدونيس تهمة التحرش بعد محاولته التواصل مع امرأة بطريقة عدوانية. ورغم أن التحقيقات لم تسفر عن إدانة، إلا أنه يعترف لاحقًا بأنه كان عدوانيًا ومتسرعًا.
يقول أدونيس:
“كنت أعتقد أن المجتمع رفضني لأنني لست جذابًا، وهذا جعلني أشعر بأنني مُحق في إيذاء الآخرين.”
انعكاسات نفسية واجتماعية
مع مرور الوقت، أدرك أدونيس أن ثقافة Looksmaxxing جعلته غير قادر على التواصل العاطفي وأدت إلى برود في المشاعر تجاه الآخرين. ويقول إن هذه الثقافة دفعت به إلى آراء معادية للنساء نتيجة تجاربه السابقة.
ويضيف:
“أصبحت باردًا وعاجزًا عن الارتباط بالآخرين، بسبب الأفكار السلبية التي غرستها تلك المنتديات في ذهني.”
المصدر: TV4
