واشنطن – أجرى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أول اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد فوزه في الانتخابات الأسبوع الماضي، وفقًا لما نشرته صحيفة The Washington Post. وركزت المحادثة على سبل تحقيق “السلام في أوروبا” والتوصل إلى “حل سريع للحرب في أوكرانيا”، حيث يُعتقد أن ترامب قد دعا بوتين إلى عدم توسيع نطاق الصراع.
خلال حملته الانتخابية، صرح ترامب بأنه قادر على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة عبر مفاوضات سريعة. وبحسب المعلومات، جرت المكالمة يوم الخميس، وهو اليوم الذي أشار فيه ترامب أيضًا إلى أنه تحدث مع نحو 70 من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم أنه لم يذكر بوتين في هذا السياق.
تجاهل للإجراءات التقليدية في الدبلوماسية الأميركية
يُذكر أن المحادثات لم تتم بتنسيق مع وزارة الخارجية الأميركية أو بمساعدة مترجمين رسميين، وهو ما يُعتبر تجاوزًا للإجراءات المعتادة للرؤساء المنتخبين. يعود السبب إلى عدم توقيع ترامب وفريقه على اتفاقية التعاون مع الهيئة المسؤولة عن انتقال السلطة. كما تُشير التقارير إلى أن ترامب وفريقه لا يزالون يشككون في مصداقية بعض المسؤولين الحكوميين بعد تجربتهم في البيت الأبيض من عام 2017 إلى 2021.
وفي بيان للصحافة، أوضح ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات لدى ترامب، أن “الزعماء حول العالم يعلمون أن الولايات المتحدة ستستعيد مكانتها القيادية على الساحة العالمية، لذا يسعون لتعزيز علاقتهم مع الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين، الذي يمثل السلام والاستقرار العالمي.”
غياب التواصل مع كييف
أفادت The Washington Post بأن كييف لم تُبلغ بالمحادثة مسبقًا، رغم مزاعم سابقة بأنها كانت على علم بالاتصال. وردًا على ذلك، قال هيورهي تيخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، إن “المعلومات التي تشير إلى أن أوكرانيا كانت على علم بالمحادثة غير صحيحة”، مضيفًا أن “أوكرانيا لم تكن قادرة على الموافقة أو الاعتراض على هذا الاتصال.”