أثار اغتيال أحد أقارب زعيم عصابة “فوكستروت”، راوا مجيد، في ضاحية هوسبي بستوكهولم مخاوف من تصعيد جديد في حروب العصابات الدامية التي تعصف بالسويد. وفي أول تصريح علني، عبّر والده ريكوت مجيد عن قلقه العميق إزاء الوضع، محذرًا من أن الدم لن يتوقف عند هذا الحد.
وقال في مقابلة مع صحيفة أفتونبلاديت aftonbladet من العراق، ان ما يحدث لن ينتهي ولا توجد نهاية لهذه الدوامة من العنف.
مقتل أحد أفراد العائلة يشعل التوترات
قُتل أحد أقارب مجيد، وهو رجل في الستينيات من عمره، مساء الثلاثاء في هوسبي، إحدى الضواحي التي شهدت تصاعدًا في أعمال العنف المرتبطة بالعصابات. وبحسب والده، فإن الضحية كان شخصًا نزيهًا وبعيدًا عن الجريمة، مما يثير قلق العائلة حول استهداف الأبرياء في سياق الانتقام بين العصابات المتصارعة.
وأضاف قائلاً: “عندما لا يستطيعون الوصول إلى الشخص المستهدف، يذهبون إلى أقاربه.. الأباء، الأمهات، وحتى الأبرياء!”
الشرطة السويدية خارج السيطرة؟
في تصعيد خطير، ألقى والد راوا مجيد باللوم على السلطات السويدية، قائلاً إن الشرطة لم تعد تسيطر على الوضع، وإن الحرب بين العصابات باتت مفتوحة بلا أي خطوط حمراء.
وتابع: “الجميع يعرف أن الشرطة لا تستطيع التحكم فيما يحدث.. العنف أصبح متوحشًا والمجتمع يدفع الثمن.”
أين يختبئ “الثعلب”؟
منذ أغسطس 2020، أصبح راوا مجيد، الملقب بـ “الثعلب الكردي”، مطلوبًا دوليًا بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات والتخطيط للقتل. ويُعتقد أنه يتنقل بين عدة دول، بينها إيران، حيث تم اعتقاله سابقًا.
وعن موقع ابنه الحالي، قال والده:
“أنا لا أعرف أين هو بالضبط، نحن لا نتحدث كثيرًا. لكنه يتصل بي أحيانًا، وحتى بعد حادثة القتل في هوسبي، كان حزينًا جدًا وصُدم من الخبر.”
و حول ما اذا كان يفكر راوا في تسليم نفسه للسلطات بهدف وقف هذه الحرب، رد والده قائلاً:
“لا أعلم كيف يفكر. هو بعيد عن السويد ولا يتحدث عن هذه الأمور معي. لكنه يعلم أنه مستهدف، ولديه الكثير من الأعداء.”
و مع استمرار دوامة الاغتيالات والانتقامات بين العصابات الإجرامية في السويد، يعتقد والد ماجد أن المستقبل قاتم، حيث قال بنبرة يائسة:
“لا أحد سيربح من هذا. الجميع خاسرون. العنف سيستمر، وهذا أمر محزن للغاية.”