كريستيانستاد: لا تزال تداعيات الحادث المأساوي الذي وقع مساء الأحد في كريستيانستاد تلقي بظلالها الثقيلة، بعد وفاة امرأة وطفلين في انقلاب سيارة على طريق سريع. تأخر فرق الإنقاذ في العثور على الأطفال حتى ساعات بعد مغادرتهم الموقع أثار موجة من الانتقادات والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن مصير السائق المصاب الذي يُشتبه بتسببه في الحادث يظل محور التحقيقات الجارية.
تأخر العثور على الأطفال يثير الجدل
تم العثور على المرأة فور وقوع الحادث ونقلها إلى المستشفى حيث توفيت لاحقًا. ومع ذلك، لم يتم اكتشاف الأطفال إلا بعد مرور ساعتين، عندما عاد رجال الإنقاذ إلى الموقع. هذا التأخير أدى إلى انتقادات واسعة وجهت إلى فرق الإنقاذ بشأن كفاءة استجابتهم للحادث.
قال دان سفينسون، مهندس الحريق في خدمات الطوارئ بكريستيانستاد: “الجميع في حالة صدمة ويتساءلون إذا كان بالإمكان فعل شيء مختلف. لقد بذلنا كل ما في وسعنا، ولكن الظروف كانت معقدة للغاية.”
مصير السائق المصاب
الرجل المصاب، الذي كان يقود السيارة، نقل إلى المستشفى وهو يعاني من إصابات خطيرة. تشير التحقيقات الأولية إلى أنه قد يكون المسؤول عن الحادث، حيث يُشتبه في قيادته السيارة بطريقة متهورة. وفتحت الشرطة قضية بتهمتي الإهمال المروري والتسبب في وفاة.
صدمة مجتمعية وتأثير عميق
الحادث ترك أثرًا عاطفيًا عميقًا على فرق الإنقاذ التي شاركت في العملية، وخاصة بعد معرفة أن الأطفال كانوا من بين الضحايا. قال سفينسون: “وفاة الأطفال تجعل الحادث أكثر مأساوية وصعوبة. إنه أحد أكثر الحوادث تأثيرًا في مسيرتي المهنية.”
انتقادات واسعة عبر وسائل التواصل
أثارت الحادثة موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شكك الكثيرون في سبب تأخر العثور على الأطفال. وعلق أحد المستخدمين: “كيف يمكن أن تُغادر فرق الإنقاذ دون التأكد من وجود الجميع؟”.
التحقيقات مستمرة
تعمل السلطات على تحقيق شامل في الحادث لتحليل استجابة فرق الإنقاذ ومدى فاعليتها، مع التركيز على تحسين الإجراءات المستقبلية. في الوقت نفسه، تستمر التحقيقات الجنائية لتحديد ما إذا كان السائق قد تسبب بالفعل في الحادث وما إذا كان هناك إهمال قد أدى إلى المأساة.
المصدر: svt