أثار إعلان المستشار النمساوي كارل نيهامر عن خطط لتوسيع استخدام اختبارات الحمض النووي للاجئين الذين يسعون إلى لم شملهم مع عائلاتهم موجة من الجدل والانتقادات.
و يُفسر نيهامر هذه الخطوة الجديدة كجزء من مساعي حزبه، “حزب الشعب النمساوي”، لتشديد الضوابط على الهجرة و”وقف تدفق اللاجئين” على البلاد.
و تهدف الخطة إلى استخدام اختبارات الحمض النووي على جميع المهاجرين، بما في ذلك اللاجئين، عند دخولهم البلاد، في أي حالات تكون هناك شكوك حول هوياتهم أو علاقتهم بعائلاتهم، وفقا لموقع مهاجر نيوز.
و يرى نيهامر، قضية لم شمل العلائات بانه يمثل “التحدي التالي” الذي تواجهه حكومته، خاصة مع ازدياد عدد الأطفال القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يقدمون طلبات لجوء.
و قوبلت خطة نيهامر بانتقادات من المعارضة، حيث اعتبر حزب الخضر، شريك الائتلاف الحاكم، أن هذه الخطوة “تفتقر إلى الإنسانية” و”تُشكل عبئًا إضافيًا على اللاجئين”.
وبالرغم من ان بعض الاقتراحات التي يفكر فيها حزب الشعب لضبط الهجرة، مثل اشتراط إعالة اللاجئين لعائلاتهم، تتطلب موافقة على مستوى الاتحاد الأوروبي، إلا انه يمكن للحزب البدء بتنفيذ خطته هذه من دون الحاجة الى موافقة حزب الخضر.
و تُثير خطة نيهامر جدلاً حول أفضل السبل للتعامل مع الهجرة، بينما تُطالب المنظمات الإنسانية بتعاطف أكبر مع اللاجئين وتوفير فرص اندماجهم في المجتمعات الأوروبية.