في وقت دخلت فيه موجة الحر التي تجتاح دول في جنوب أوروبا، مرحلة خطيرة في ظل وصول درجات الحرارة الى 46 درجة مئوية في إيطاليا، والحرائق المستمرة في اليونان، ومخاوف ان تضرب دول أوروبية أخرى مثل فرنسا و ألمانيا وبولندا، تزداد فيه التساؤلات حول إمكانية إعادة حجز أو إلغاء رحلاتهم الى الخارج.
تقول مستشارة التوجيه في وكالة المستهلك السويدية، هانا بورنستيدت، انه من الممكن إلغاء رحلتك بسبب موجة الحر الشديدة التي تجتاح العديد من الدول الآن، ولكن عليك ان تعلم ان حجز الرحلات ليست مثل أي سلعة أخرى تستطيع إلغاءه أو إعادة حجزه، بسبب وجود شروط مسبقة موجودة عند القيام بحجز الرحلات لدى شركات السياحة.
ولكنها تنبه الى مسألة جدية في هذه القضية وهي انه من الممكن لا يستعيد الشخص كل أمواله في حال قام بإلغاء رحلته استناداً الى ظروف الطقس.
تقول هانا بورنستيدت، انه يتوجب على الشخص أولاً قرأة الشروط والأحكام قبل القيام بأي خطوة، حيث هناك خطر يتمثل في أنه لا يزال عليك دفع مبلغ الرحلة بأكمله.
قد يعتقد المرء ان التأمين الذي يشتريه عند شراء تذاكر الرحلة، تضمن له حماية عن إلغاء الرحلة لإستعادة كل أمواله. ولكن هذا ليس كما تتصوره، كما تقول هانا بورنستيدت.
عادة يشمل التأمين وبحسب شروط كل شركة بعض الحالات مثل التعرض الى مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة.
أما فيما يخص إعادة حجز الرحلات بسبب ظروف الطقس السيئة، فهناك مناطق تكون درجات الحرارة فيها لا تطاق، وفي أخرى تكون هناك قابلية للتحمل. وهذا يعني ان إعادة حجز الرحلة الى وجهات أخرى معينة مسألة تخص كل شركة سفر على حدا. أي عليك التواصل مع شركتك و الاستفسار عن المسالة قبل كل شيء.
كما ان هناك أمر آخر وهي ان الشركات تقدم خدمات معينة كإعادة الحجز عندما يتعلق الأمر بشراء (حزمة كاملة من الجولات السياحية).
و عن حجوزات الرحلات الجوية، وفقاً لمستشارة التوجيه في وكالة المستهلك السويدية، اذا قام المرء بحجز تذكرة رحلة جوية بمفرده، عندها سيكون الأمر معقداً اذا ما أراد إلغاء أو إعادة الحجز. ورغم ذلك ليس هناك شيء مؤكد، لان الأمر يرجع الى سياسات الشركة وشروطها في هذه المسألة.
لذا تنصح هانا بورنستيدت، كل المسافرين والذين يريدون قضاء عطلة الصيف في بلدان أخرى ويرغبون في إعادة حجز رحلاتهم بسبب ظروف الحر الشديدة، مراجعة شركات السفر و التأكد من الشروط وسياسات بيع التذاكر مرة أخرى.
المصدر: SVT
