يضرب ويهدد الجميع: طفل يثير الفوضى في المدرسة والموظفون يطالبون بتدخل عاجل!

بسبب طفل عنيف، موظفو مدرسة سويدية يطالبون التدخل. Bild: Hasse Holmberg/TT

دال ميديا: تعيش إحدى المدارس في غرب السويد أزمة حادة بسبب سلوك عدواني ومتطرف لأحد الأطفال في الصف التحضيري، حيث تعرض المعلمون والطلاب للضرب والتهديد بشكل متكرر، مما أثار استياء الموظفين ودفعهم إلى مطالبة هيئة بيئة العمل السويدية (Arbetsmiljöverket)بالتدخل العاجل.

سلوك عدواني منذ الطفولة

بحسب التقرير الذي قدمه ممثلو السلامة في المدرسة، أظهر الطفل سلوكاً عنيفاً منذ مرحلة الروضة، حيث كان يضرب رأسه في الحائط ويصرح بأنه لا يرغب في العيش. وقد تم تشخيصه بحالتي ADHD واضطراب التحدي الاعتراضي (ODD)، لكن لم يتم علاجه بسبب رفض الوالدين لتناول الأدوية لأسباب دينية، مما حال دون إجراء تحقيقات إضافية حول حالته.

أجواء متوترة وإجراءات غير كافية

بالرغم من أن المدرسة زادت من عدد الموظفين المخصصين لمتابعة الطفل ووفرت غرفة خاصة له، إلا أن خطة العمل الموضوعة لم تُنفذ بشكل كامل، وفقًا لممثلي السلامة. ويشير التقرير إلى أن الموظفين يشعرون بـالخوف والقلق من التواجد في المدرسة، حيث تعرض بعضهم للضرب والطعن بأدوات حادة كالأقلام والمقصات.

في حادثة مؤلمة خلال الشتاء الماضي، أقدم الطفل على ضرب أحد زملائه في الوجه وسحب معلمته من شعرها، مما استدعى تدخل ثلاثة أشخاص، بينهم والدة الطفل، لفك قبضته. ورغم ذلك، استمرت المدرسة في العمل بشكل طبيعي في اليوم التالي.

رد إدارة المدرسة

في ردها على السلطات، أكدت مديرة المدرسة المؤقتة أن المدرسة قامت بزيادة عدد الموظفين المحيطين بالطفل، بالإضافة إلى تنظيم اجتماعات يومية لمتابعة الحالة مع الموظفين المختصين. لكن ممثلي السلامة يرون أن هذه الإجراءات غير كافية، مشيرين إلى أن الموظفين الذين لا يعملون بشكل مباشر مع الطفل لا يتلقون التدريب والدعم المطلوب.

مطالب بتدخل عاجل

يطالب ممثلو السلامة هيئة بيئة العمل السويدية بالتدخل فورًا لضمان سلامة الموظفين والطلاب. ويقول أحد الموظفين في رسالته للهيئة:
“نشعر بالخوف والتوتر الدائم من التعرض للضرب أو الطعن. لا يمكن الاستمرار في هذه الظروف.”

حلول مقترحة

في ظل هذا الوضع المعقد، يوصي خبراء التعليم والنفس بعدة تدابير لتحسين الوضع:

  1. إعداد خطة دعم فردية للطفل تشمل متابعة من اختصاصيين نفسيين.

  2. تقديم دعم إضافي للمعلمين، يتضمن التدريب على كيفية التعامل مع السلوك العدواني.

  3. زيادة التعاون بين المدرسة والجهات المختصة لتأمين بيئة تعليمية آمنة.

  4. إشراك الوالدين في جلسات توعوية حول أهمية العلاج السلوكي للطفل.

نحو بيئة آمنة للجميع

تبقى هذه القضية مثالاً على التحديات التي تواجهها المدارس في التعامل مع حالات سلوكية معقدة، حيث يتطلب الأمر تضافر الجهود من جميع الجهات لضمان سلامة الجميع. لكن يبقى السؤال: هل ستتخذ الجهات المسؤولة خطوات جادة لتحقيق هذا الهدف؟

المصدر: TV4

المزيد من المواضيع