“يعيش ابني في رعب!”.. جماعة “764” ترهب الأطفال وتجبرهم على الطعن والانتحار!

جماعة "764" ترهب الأطفال

دال ميديا: اعتقد والدا صبي يبلغ من العمر 13 عامًا أنه يجلس في المنزل ويكوّن صداقات جديدة عبر الإنترنت، لكن الواقع كان أشد رعبًا. فقد وقع ابنهما ضحية لجماعة شيطانية تدعى “764”، حيث أُجبر على إيذاء نفسه أمام الكاميرا تحت التهديد، بينما كان صراخه يتعالى من الألم.

“كان يصرخ بشدة من شدة الألم”، يقول والداه، اللذان ما زالا يعيشون صدمة ما حدث.

شبكة شيطانية تستهدف الأطفال عبر الإنترنت

تقوم جماعة “764”، المعروفة أيضًا باسم “No Lives Matter”، بإغراء الأطفال عبر غرف دردشة مغلقة، حيث يستخدم أفرادها الابتزاز والتهديد لدفع الضحايا إلى تنفيذ أفعال عنيفة ضد أنفسهم أو ضد الآخرين، وغالبًا ما يتم تصوير هذه الأفعال ونشرها على الإنترنت.

في شمال السويد، وقع الطفل ذو الـ 13 عامًا في هذا الفخ، بعدما ظن أنه وجد أصدقاء جدد عبر منصة Discord. ولكن سرعان ما تحولت المحادثة إلى كابوس استمر لعدة ساعات.

“لقد استمروا في تعذيبه لمدة ثلاث ساعات ونصف، طالبوه بجرح يديه وساقيه، وهددوه بنشر صوره إذا لم ينفذ الأوامر. وفي النهاية، دفعوه لمحاولة إنهاء حياته”، يروي والداه بصدمة.

جرائم عنيفة مرتبطة بالشبكة

لم تكن هذه الحادثة الوحيدة، فقد شهدت السويد هجمات عنيفة نفذها مراهقون يُعتقد أنهم متأثرون بهذه الجماعة.

  • في بوروس، تم اعتقال فتى يبلغ من العمر 14 عامًا بعد طعن امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا وتصوير الهجوم ونشره على منتديات الجماعة.
  • في هيسيلبي، اعتدى فتى آخر يبلغ من العمر 14 عامًا على رجل مسن (80 عامًا)، مما أدى إلى ثقب إحدى رئتيه، وفقًا لحفيده فيكتور.

“جدي لا يزال يعاني من الألم الشديد بسبب الطعنات التي تلقاها”، يقول فيكتور، متحدثًا عن الحادث المروع.

أيديولوجيا قائمة على الفوضى والعنف

تعتمد “764” على أفكار الشيطانية، النازية، والعدمية، وتروج للعنف والدمار باعتبارهما وسائل “لإثارة الفوضى في مجتمع يزعمون أنه في حالة انهيار”. كما أن لها روابط قوية مع شبكات استغلال الأطفال، مما يزيد من خطورتها.

“الأمر لا يقتصر على التنمر، بل يصل إلى العنف الجسدي، الطعنات، بل وحتى القتل. أعضاؤها يعيشون في ظلام مطلق، معتقدين أن العالم لا يستحق العيش فيه”، يوضح إريك غلاد، الصحفي في مؤسسة Expo الذي درس هذه الجماعة من داخل منتدياتها السرية.

التحدي الأكبر: كيف نوقف هذه الدوامة؟

يشير إريك غلاد إلى أن المجتمع يفتقر إلى الأدوات اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة، حيث إن الدعاية السوداء للجماعة تنتشر بسهولة عبر الإنترنت، وتجد طريقها إلى المراهقين الذين يعانون من العزلة أو القلق.

“يجب أن يكون المجتمع أكثر حضورًا على الإنترنت لمراقبة هذه الدعاية السامة. هناك الكثير مما يمكن فعله لحماية الأطفال”، يضيف غلاد.

تحذير للآباء: الخطر أقرب مما تظنون

يأمل والدا الصبي الضحية في رفع الوعي بخطورة هذه الشبكات، محذرين من أن الأطفال قد يصبحون ضحايا في لحظات.

“ابننا يواجه صعوبة كبيرة في استئناف حياته الطبيعية. لم يعد قادرًا على الذهاب إلى المدرسة، وتم تشخيصه بـ اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). هذا الواقع مرعب وحقيقي.”

مع تزايد استهداف الأطفال والمراهقين عبر الإنترنت، تزداد الحاجة إلى رقابة مشددة وتوعية شاملة لحمايتهم من الوقوع في شرك هذه الجماعات الخطيرة.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع