دال ميديا: شهدت البورصات الأوروبية، بما في ذلك بورصة ستوكهولم، يومًا دمويًا يوم الخميس، حيث تراجعت المؤشرات بشكل حاد عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزمة رسوم جمركية جديدة.
وصف المحللون الماليون اليوم بأنه “أسوأ يوم للبورصة في ستوكهولم منذ عامين”، مما أثار حالة من الذعر بين صغار المستثمرين الذين شاهدوا قيمة استثماراتهم تتراجع بشكل مفاجئ.
لا داعي للذعر: استثمر بحكمة!
في ظل هذه الأزمة، يوجه أرتورو أركيس، الخبير المالي لدى Swedbank وSparbankerna، نصيحة هامة خلال مشاركته في برنامج على شاشة التلفزيون السويدي SVT:
“لا تدع الذعر يسيطر عليك الآن.”
ويضيف:
“إذا كنت شابًا وتستثمر لأجل التقاعد، استغل هذه الفرصة لزيادة استثماراتك. يمكن للمستثمرين الشباب الذين يخططون على المدى الطويل الاستفادة من انخفاض الأسعار الحالية.”
فرصة للشباب.. وحذر للكبار
يشير أركيس إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون أفق استثماري طويل الأمد، مثل الشباب، يمكنهم زيادة استثماراتهم الشهرية الآن، حيث يتوقع أن تعود الأسعار للارتفاع على المدى الطويل.
لكن ينصح من هم في منتصف العمر أو على وشك التقاعد بالتفكير بحذر قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية جديدة.
مخاطر اقتصادية تلوح في الأفق
في المقابل، يحذر أركيس من تأثير سياسات الرسوم الجمركية على الاقتصاد السويدي، حيث يتوقع أن تؤدي هذه الرسوم إلى تباطؤ في النمووزيادة في معدلات البطالة.
يقول أركيس:
“مع انخفاض النمو الاقتصادي، تزداد احتمالية إفلاس الشركات وارتفاع معدلات البطالة.”
استراتيجية رابحة على المدى الطويل
يؤكد أركيس أن الفائزين في أسواق الأسهم هم أولئك الذين يتبعون نهجًا طويل الأمد ويواصلون الاستثمار بشكل منتظم، مع الانتباه للرسومالتي قد تؤثر على العائدات.
“إذا كان لديك أموال يمكنك التخلي عنها لمدة خمس سنوات على الأقل، فاستمر في الاستثمار بانتظام.”
هل حان وقت الشراء أم الانسحاب؟
تبقى النصيحة الأساسية: لا تدع التقلبات قصيرة المدى تؤثر على قراراتك الاستثمارية.
هل ستستغل الفرصة لزيادة استثماراتك؟ أم تفضل الانتظار حتى تهدأ الأسواق؟
