نسبة البطالة بين المولودين في الخارج تصل الى أكثر من 10 بالمائة و الفجوة آخذة في الاتساع

Foto: Janerik Henriksson / TT, Emma-Sofia Olsson / SvD / TT, Henrik Montgomery/TT

على الرغم من العمل الدؤوب لعقود من الزمن في سوق العمل، إلا ان مستويات البطالة بين الاشخاص المولودين في الخارج ما زالت مرتفعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفجوة بين المولودين في الداخل والخارج آخذة في الاتساع، حيث يتم تسجيل أكثر من شخص واحد من كل عشرة في خدمة التوظيف العامة السويدية.

تقول أنيكا سوندين، رئيسة التحليل السابقة في سوق العمل، ان الاستثمار في وضع خطط لقدرات الناس، أكثر من مستوى تعليمهم. وهذا ما يجعل من الصعب على العاطل عن العمل، ايجاد وظيفة مناسبة.

وكما هو الحال، فان العمل يعد طريقاً مهماً للاندماج في المجتمع. لكن غالبًا ما يجد الأشخاص المولودون في الخارج صعوبة في دخول الى سوق العمل السويدي، على الرغم من وجود فرص عمل كثيرة.

في نهاية العام الماضي، كان ما بين 3-4 بالمائة من مجموع المولودين في الداخل، مسجلين كعاطلين عن العمل. أما بالنسبة للمولودين في الخارج، فقد كان الرقم هو 12-14 في المائة.

بحسب خدمة التوظيف العامة السويدية، فان السبب الرئيسي للبطالة، هو انخفاض مستوى التعليم بين أولئك الذين قدموا الى السويد خلال الأعوام الاخيرة. لذلك ينصب التركيز على مبادرات تدريب العاطلين عن العمل، حتى يتمكنوا من تلبية المتطلبات اللازمة في أماكن العمل.

يقول أندرس ليونجبرغ، رئيس قسم التحليل في خدمة التوظيف العامة السويدية، “هناك الكثير ممن يفتقرون إلى التعليم الكامل. إن سوق العمل السويدي كثيف المعرفة ويضع مطالب عالية جدًا على الباحثين عن عمل”.

لكن رئيسة قسم التحليل السابقة أنيكا سوندين، تعتقد أن الأمر يستغرق وقتًا طويلاً. الإجراء الأكثر فعالية هو تدريب الاشخاص خلال العمل، أي يكون الشخص موظفاً و يتلقى التدريب في نفس الوقت. هذه الطريق الأنجح و الأسرع للانخراط في سوق العمل.

وتضيف، الخطة المناسبة هي، دراسة مستوى وقدرات الأشخاص بدلا من مستواهم التعليمي و الخبرة العملية. وبذلك سيدخل المزيد من الأشخاص الى سوق العمل.

قد يكون الشخص الذي لم يسبق له أن حصل على وظيفة رسمية، قد قام برعاية أسرته وأطفاله أو والديه. أن هذه قدرات مناسبة للعديد من الوظائف، مثل مطبخ المدرسة أو دار الرعاية. كما تقول سوندين.

وترى أنيكا سوندين، ان التدريب في مكان العمل للمولودين في الخارج، يفتح المجال اكثر من أجل تعليم اللغة السويدية، والتي بدورها تُسرع عملية الاندماج.

 

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع