23 عامًا، 7 ساعات، نصف طن من الصخور: كيف نجت ماتيلدا من فخ الطبيعة القاتل؟
في حادثة مروعة شهدتها جبال أستراليا، علقت ماتيلدا كامبل البالغة من العمر 23 عامًا في شق صخري لمدة سبع ساعات بعد سقوطها أثناء نزهة مع أصدقائها. كانت ماتيلدا تستمتع برحلتها في المناطق الجبلية بالقرب من مدينة سيسنوك عندما حاولت التقاط صورة للمناظر الطبيعية المحيطة بها. إلا أن الأمور أخذت منحى غير متوقع حينما سقط هاتفها من يديها، وتبعتها هي في السقوط.
سبع ساعات من الكفاح للبقاء على قيد الحياة
سقطت ماتيلدا حوالي ثلاثة أمتار إلى الأسفل، لتعلق في شق ضيق بين سبعة صخور كبيرة، بلغ وزن أكبرها نصف طن، مما جعلها معلقة رأسًا على عقب، دون أي إمكانية للتحرك. ومع مرور الوقت، بدأت رحلة الإنقاذ الصعبة. يقول بيتر واتس، أحد المسعفين في فريق الإنقاذ، الذي تحدث إلى قناة ABC: “لم أرَ شيئًا كهذا من قبل”.
عندما وصلت فرق الإنقاذ، كانت ماتيلدا قد بقيت عالقة لمدة ساعة بالفعل، ولكن المهمة لم تكن سهلة. مع رفع الصخور الثقيلة باستخدام الرافعات، استطاع بيتر واتس النزول إليها، ولكن المهمة كانت معقدة للغاية واستغرقت ما مجموعه سبع ساعات حتى تمكنوا أخيرًا من تحريرها.
رغم الخوف، التحلي بالهدوء أنقذها
يصف واتس موقف ماتيلدا قائلاً: “كانت مقاتلة حقيقية. لقد كنت سأفقد أعصابي في مثل هذه الحالة، ولكنها كانت هادئة ومتماسكة، وقامت بكل ما طلبناه منها لمساعدتنا في إخراجها”.
شكر وتقدير لفرق الإنقاذ… ولكن الهاتف فقد للأبد
بعد نجاتها، عبّرت ماتيلدا عن امتنانها العميق لفرق الإنقاذ التي ساعدتها على الخروج من هذا المأزق المميت، لكنها أضافت بطرافة أن هاتفها لم يكن له نفس الحظ. وفي منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت ماتيلدا: “أنتم حقًا منقذو الأرواح… ولكن يا للأسف على الهاتف”.
المصدر: tv4