الاقتصاد السويدي في 2025: ثلاثة من كبار خبراء الاقتصاد السويديين يكشفون توقعاتهم في ظل التقلبات والأزمات العالمية!

هذا ما سيكون عليه الوضع في 2025. Foto: Mikaela Landeström/TT

دال ميديا: يدخل الاقتصاد السويدي عام 2025 وسط توقعات مختلطة بين فرص التحسن والانتعاش الاقتصادي من جهة، والمخاوف المتزايدة بشأن التحديات العالمية والمحلية من جهة أخرى. خبراء الاقتصاد الثلاثة: توريورن هالو، فريدا برات، وسفين أولوف داونفيلدت قدموا رؤاهم حول ما يمكن أن يحمله العام المقبل للسويديين.


رؤية توريورن هالو: “الانتعاش يبدأ، لكن البطالة تبقى”

يرى هالو، كبير الاقتصاديين في اتحاد النقابات السويدي، أن عام 2025 سيكون نقطة تحول بعد سنوات من النمو الضعيف. مع زيادة الرواتب بنسبة تاريخية قد تصل إلى 4.2%، سيحصل السويديون على دعم حقيقي لقدرتهم الشرائية.

لكنه يحذر من أن البطالة ستظل مرتفعة، حيث أن انخفاضها سيكون طفيفًا. أما على المستوى العالمي، فإن الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة الأوروبية سيظل مصدر قلق كبير يعطل النمو الاقتصادي.

هالو يصف الزيادة في الأجور بأنها “أمل كبير” قد يساهم في زيادة الاستهلاك المحلي، لكنه يشدد على أهمية مراقبة تأثير الأزمات العالمية على الاقتصاد السويدي.


رؤية فريدا برات: “2025 سيشهد تحسنًا للأسر العاملة”

برات، خبيرة الاقتصاد في “نوردنت”، ترى أن عام 2025 سيجلب بعض الأمل للأسر السويدية. خفض الفائدة من قبل البنك المركزي، جنبًا إلى جنب مع التخفيضات الضريبية، سيقلل من الأعباء المالية ويزيد من دخل الأسر.

لكنها تشير إلى أن الاقتصاد السويدي لا يزال في حالة ركود، حيث قد يواجه العديد من السويديين خطر البطالة، مما يجعل التحسن غير متوازن. كما أبدت قلقها من السياسات الاقتصادية الأميركية تحت قيادة الرئيس الجديد دونالد ترامب، التي قد تؤثر على العلاقات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة، ما يضر بالصناعات السويدية.

من ناحية أخرى، حذرت برات من استمرار ضعف الكرونا السويدية وتأثير ذلك على القوة الشرائية للسكان، لا سيما أثناء السفر أو استيراد السلع.


رؤية سفين أولوف داونفيلدت: “الاقتصاد يترقب بصبر”

من جانبه، يصف داونفيلدت، كبير الاقتصاديين في منظمة الأعمال السويدية، بداية العام بأنها ستكون مليئة بالغموض بسبب ضعف الاقتصاد العالمي واستمرار الأزمات الجيوسياسية.

يرى أن نقطة التحول قد تأتي بعد الصيف، مع توقعات بتحسن الاستهلاك بفضل خفض الفوائد وارتفاع الرواتب الحقيقية. لكنه حذر من احتمال استمرار الركود إذا فضل المواطنون الادخار على الاستهلاك، ما قد يؤدي إلى تباطؤ التعافي.

وأشار إلى أن الشركات السويدية قد تواجه تحديات كبيرة بسبب ضعف الطلب الخارجي، مما يثير مخاوف بشأن زيادات محتملة في حالات الإفلاس وارتفاع البطالة.


ما الذي يمكن للسويديين أن يتوقعوه؟

رغم التحديات، يجمع الخبراء الثلاثة على أن:

  • خفض الفوائد سيساعد على دعم القدرة الشرائية للأسر.
  • زيادة الرواتب التاريخية ستوفر دفعة إيجابية للاستهلاك المحلي.
  • تخفيض الضرائب سيخفف من الأعباء المالية على الأفراد.

لكنهم يحذرون من أن استمرار الأزمات العالمية قد يعوق التعافي. من المتوقع أن يكون عام 2025 عامًا للفرص والتحديات، مع آمال كبيرة في أن تكون هذه السنة نقطة تحول نحو مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع