واشنطن- ستوكهولم: أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) تحذيرًا عاجلاً حول خطورة استخدام الرسائل النصية القصيرة (SMS)، بسبب سهولة تعرضها للاختراق وانتحال الهوية، مما دفع خبراء الأمن السيبراني للتحذير من الاعتماد عليها في التواصل الحساس.
رسائل مزيفة تبدو وكأنها حقيقية!
أصبحت عمليات انتحال الهوية عبر الرسائل النصية أكثر شيوعًا، حيث يتمكن المحتالون من إرسال رسائل تبدو وكأنها صادرة من جهات موثوقة مثل البنوك، أفراد العائلة، أو الأصدقاء، ما يجعل من الصعب اكتشاف الاحتيال.
وفقًا للخبير السويدي في الأمن السيبراني أندريه كاتري:
“لا يمكن الوثوق بالرسائل النصية بعد الآن. من السهل للغاية تقليد أرقام الهواتف وإعادة استخدام المحادثات السابقة.”
السبب الرئيسي وراء سهولة اختراق نظام الرسائل النصية يعود إلى اعتمادها على بروتوكول إشارات قديم يتيح لأي شخص إرسال رسائل مع إمكانية تعديل كل من المرسل والمستقبل دون قيود تقنية صارمة.
تحذير رسمي من FBI: ابتعدوا عن SMS
مؤخراً، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحذيرًا رسميًا للمواطنين في الولايات المتحدة، داعيًا لعدم استخدام الرسائل النصية القصيرة للتواصل مع جهات حساسة، مثل البنوك أو أي منصات مالية.
بدلاً من ذلك، أوصى FBI باستخدام تطبيقات المراسلة المشفرة بتقنية “من طرف إلى طرف” (End-to-End Encryption) مثل:
- Signal
- Telegram
لا قوانين تجرّم هذه الهجمات في السويد
رغم تصاعد التحذيرات، أوضح الخبير السويدي كاتري أن هذه الممارسات غير مجرّمة حاليًا في السويد:
“ليس هناك حتى الآن قانون في السويد يجرم إرسال رسائل مزيفة أو انتحال الهوية عبر الرسائل النصية القصيرة، على عكس ما يحدث في الولايات المتحدة.”
كيف تحمي نفسك من الاحتيال؟
لحماية نفسك من الوقوع ضحية للاحتيال عبر SMS، يوصي الخبراء باتباع النصائح التالية:
- تجنب الضغط على الروابط في الرسائل النصية المشبوهة.
- استخدام تطبيقات المراسلة المشفرة فقط.
- التحقق من مصدر الرسالة عبر القنوات الرسمية.
- تفعيل المصادقة الثنائية (2FA) عبر تطبيقات أمان وليس عبر SMS.
خاتمة: الحذر واجب في العصر الرقمي
مع تزايد الهجمات الرقمية، أصبح من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع الرسائل النصية القصيرة، والاعتماد على تطبيقات تضمن أمان التواصل.
الحذر اليوم يمكن أن يحمي بياناتك وأموالك غدًا.
المصدر: svt
