ستوكهولم: كشفت صحيفة سفينسكا داغبلاديت (Svenska Dagbladet) السويدية عن تقرير سري سابق أعده رئيس الأمن السياسي في وزارة الخارجية السويدية عام 2014، أوصى فيه بانضمام السويد إلى حلف الناتو.
توصية مبكرة تجاهلتها الحكومة
وفقًا للتقرير، قدم بيتر إريكسون، الذي يشغل حاليًا منصب سفير السويد لدى فنلندا، هذه التوصية إلى ثلاث شخصيات فقط:
- مارغوت فالستروم، وزيرة الخارجية آنذاك.
- مسؤولان رفيعا المستوى في وزارة الخارجية.
ومع ذلك، قررت الحكومة السويدية في ذلك الوقت تجاهل هذه التوصية بالكامل.
لماذا تم تجاهل التوصية؟
صرحت مارغوت فالستروم للصحيفة أن القرار بعدم المضي قدمًا في توصية الانضمام للناتو كان بسبب الظروف السياسية آنذاك:
“لم يكن الوقت مناسبًا بعد. كان قرارًا ضخمًا في ذلك الحين. علاوة على ذلك، عندما تم انتخاب ترامب رئيسًا، لم يكن ذلك دافعًا للانضمام إلى الناتو.”
تحول الموقف بعد غزو أوكرانيا
أوضحت فالستروم أنها غيرت موقفها جذريًا تجاه الانضمام للناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، مما دفع السويد لإعادة النظر في سياساتها الدفاعية.
تداعيات التقرير
كشف هذا التقرير عن نقاشات سرية جرت داخل الأوساط السياسية السويدية قبل سنوات من تحول الموقف العلني تجاه الناتو، مما يثير تساؤلات حول السياسات الأمنية التي تم تبنيها سابقًا، وما إذا كان يمكن تجنب التهديدات الأمنية الحالية لو تم الأخذ بهذه التوصيات مبكرًا.
السويد الآن في طور الانضمام إلى الحلف بشكل رسمي بعد تحول دراماتيكي في موقفها الاستراتيجي.