اعترافات قاتل امرأة في جنوب السويد تثير الصدمة: “الآن فقط أعرف من أكون”

اعترافات صادمة لقاتل المرأة السبعينية. tv4

يونشوبينغ: في قضية هزت المجتمع المحلي، كشف شاب يبلغ من العمر 28 عامًا، متهمًا بقتل سيدة مسنة تبلغ من العمر 74 عامًا في بلدة غونخو (Gnosjö)، عن دوافعه الصادمة خلال استجوابات الشرطة، حيث وصف كيف عاش لسنوات في ظلام داخلي متزايد حتى ارتكابه الجريمة التي منحته إحساسًا بالتحكم والسيطرة على حياته.

اعترافات صادمة: “كنت أنكر حقيقتي طوال حياتي”

خلال التحقيق، اعترف الجاني بأنه لم يشعر بالتصالح مع نفسه إلا بعد تنفيذ الجريمة، قائلًا:

“لقد أنكرت حقيقتي طوال حياتي. الآن فقط عرفت من أكون.”

وأشار إلى أنه عاش لسنوات يعاني من أفكار مظلمة ترافقه منذ الطفولة، لكنها تصاعدت مع الوقت، دون أن يتمكن من مشاركتها مع المقربين أو الأطباء النفسيين.

طفولة مضطربة.. وغياب الدعم النفسي

نشأ المتهم في بيئة مضطربة، وكان على اتصال مستمر مع خدمات الرعاية النفسية منذ طفولته، لكنه لم يشارك أبدًا أفكاره المتعلقة بالقتل مع الأطباء أو أسرته.

ورغم أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية واضحة، إلا أن الأسرة والمقربين منه أكدوا أنهم لم يلاحظوا أي دلائل خطيرة قد تدل على قدرته على ارتكاب جريمة قتل.

“لقد كانت صدمة كبيرة عندما علمنا أنه المشتبه به. لم نصدق ما سمعناه”، قال أحد أفراد أسرته في إفادة للشرطة.

فشل العلاج النفسي.. وتصاعد الأفكار المظلمة

بحسب اعترافاته، كان المتهم يحمل أفكارًا قاتمة مرتبطة بالقتل منذ سنوات مراهقته، لكنه عانى أيضًا من أفكار قهرية وسلوكيات اضطرابية لم يتمكن من السيطرة عليها.

“أخبرت الأطباء عن أفكاري السوداوية، لكنني لم أحصل على المساعدة التي كنت أحتاجها.”

وأشار إلى أن حالته تدهورت بعد سلسلة من محاولات الانتحار الفاشلة، مما دفعه للبحث عن “طريقة للهروب من المجتمع” عبر ارتكاب جريمة عنيفة.

الرغبة في السيطرة والقوة

اعترف المتهم أن الدافع الأساسي وراء الجريمة كان الشعور بـالقوة والسيطرة، حيث وصف شعوره بعد الجريمة قائلاً:

“كنت دائمًا أشعر بأنني ضعيف وفاشل، لكن عندما ارتكبت الجريمة، شعرت وكأنني أخيرًا قد أنجزت شيئًا عظيمًا، شيئًا لا يجرؤ الكثيرون على فعله.”

وأوضح أيضًا أنه خلال سنوات شبابه حاول فرض سيطرته على الآخرين، خاصةً على فتيات أصغر سنًا، في محاولة لتحقيق الإحساس بالقوة.

تأثره بالقتلة المتسلسلين: ريتشارد راميريز نموذجًا

في تطور صادم آخر، كشف المتهم أنه استلهم فكره من القاتل المتسلسل الأمريكي ريتشارد راميريز، المعروف بلقب “سفاح الليل”، والذي تبنى فلسفة تقوم على الإيمان بأن الشر متجذر في الطبيعة البشرية.

“شاهدت وثائقيًا عنه، وبدأت أرى نفسي مثله. إنه يؤمن بالشر كقوة طبيعية داخل الإنسان، وأنا كذلك.”

وعند سؤاله عما إذا كان يعتبر نفسه شخصًا شريرًا، أجاب دون تردد:

“نعم، أعلم أنني شرير.”

انعدام الشعور بالندم: “لقد تحررت من مشاعري”

منذ ارتكابه الجريمة، أكد المتهم أنه فقد مشاعر التعاطف تمامًا، باستثناء ارتباطه بعائلته المقربة فقط:

“عائلتي هي الشيء الوحيد الذي يجعلني أشعر ببعض الإنسانية. لكن بخلاف ذلك، لقد أطلقت العنان للجانب المظلم داخلي بالكامل.”

المحاكمة المرتقبة في يونشوبينغ

من المقرر أن تبدأ المحاكمة يوم الأربعاء 8 يناير في محكمة يونشوبينغ الجزئية، حيث يواجه المتهم تهمًا بالقتل العمد، وسط جدل واسع حول مدى مسؤوليته النفسية عن الجريمة.

تثير هذه القضية تساؤلات خطيرة حول فعالية النظام الصحي النفسي في السويد، ومدى قدرته على اكتشاف ومنع الجرائم العنيفة المرتبطة بالاضطرابات النفسية المعقدة.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع