ستوكهولم: أعلنت الحكومة السويدية عن صفقة عسكرية ضخمة تشمل شراء دبابات جديدة وتجديد دبابات وآليات قتالية بقيمة تتجاوز 22 مليار كرونة سويدية، في إطار خطة لتعزيز قدرات الجيش وتوسيع حجمه ليصبح ضعف ما هو عليه حاليًا.
صفقة تاريخية لتعزيز القدرات الدفاعية
أبرم جهاز إدارة العتاد العسكري السويدي (FMV) قبل أعياد الميلاد اتفاقًا مع الشركة الألمانية المصنعة KNDS لشراء 44 دبابة حديثة من طراز Leopard 2 A8، المعروفة بقدراتها القتالية المتقدمة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الصفقة تحديث 66 دبابة من طراز التسعينيات المتبقية في القوات المسلحة السويدية، إلى جانب تجديد آليات قتالية أخرى بقيمة إجمالية تصل إلى 22 مليار كرونة.
وصرّح المدير العام لـ FMV، غوران مارتنسون:
“تعد هذه الدبابات من بين الأحدث عالميًا، وستمنح الجيش السويدي قدرة قتالية متقدمة في المواجهات البرية.”
خطوة حاسمة لمضاعفة حجم الجيش
تم الإعلان عن الصفقة رسميًا من قبل وزير الدفاع السويدي، بال جونسون، خلال زيارة إلى فوج P18 في جزيرة جوتلاند، حيث أكد أن هذه الاستثمارات ضرورية لتحقيق هدف البرلمان في مضاعفة حجم الجيش السويدي ليصل إلى أربع ألوية قتالية.
وأضاف جونسون:
“هذا الاستثمار أمر بالغ الأهمية للوصول إلى الأهداف الطموحة التي حددها البرلمان للجيش السويدي، خاصة مع الوضع الأمني المتوتر في أوروبا اليوم.”
وأشار الوزير إلى أن هذا التوسع يشمل أيضًا تعزيز مجموعة القتال المتمركزة في جوتلاند، وليس فقط الألوية الأربعة.
تحديث شامل للدبابات والمعدات القتالية
تتضمن التحسينات على الدبابات المحدثة والجديدة:
- أنظمة تسليح مطورة مع مدافع أطول مدى.
- حساسات جديدة لتعزيز حماية الطاقم.
- تطوير الرقمنة لتحسين التحكم والاتصال داخل الدبابات.
ومن المقرر أن تُطلق القوات المسلحة السويدية اسم Stridsvagn 123 على الدبابات الجديدة والمحدثة.
توقيت متأخر رغم التهديدات الأمنية
في ظل استمرار الحرب في أوروبا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، أقر وزير الدفاع بأن هذه الخطوة كان من الأفضل اتخاذها في وقت سابق:
“من الواضح أن إعادة تسليح الجيش وتأمين دفاع شامل كان يجب أن يحدث في وقت سابق، لكننا الآن على المسار الصحيح.”
تعزيز القدرة القتالية في مواجهة التحديات المستقبلية
تسعى السويد من خلال هذه الصفقة إلى رفع عدد دباباتها إلى 154 دبابة حديثة مقارنة بـ110 دبابات في الخدمة حاليًا. ويشمل ذلك تعويض 10 دبابات كانت قد أُرسلت كمساعدات لأوكرانيا.
تُظهر هذه الخطوة التزام السويد بتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التحديات المتزايدة في أوروبا في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة.
المصدر: svt