ستوكهولم: تعمل البحرية السويدية على تكثيف جهودها للمشاركة في عملية بحرية دولية تهدف إلى حماية البنية التحتية تحت الماء في بحر البلطيق، في إطار تعاون وثيق مع الناتو وعدة دول أوروبية أخرى.
مشاركة سفن حربية متقدمة
بحسب معلومات نشره التلفزيون السويدي SVT، تستعد السويد لنشر عدة سفن حربية، من بينها كورفيت، للانضمام إلى المهمة التي تهدف لتعزيز حماية الكابلات البحرية والبنية التحتية الحيوية تحت الماء، بعد سلسلة من الحوادث المشبوهة التي أثارت مخاوف بشأن هجمات تخريبية في المنطقة.
ورغم السرية التي تحيط بتفاصيل نوعية القطع البحرية المشاركة، أكد المتحدث باسم البحرية السويدية جيمي آدامسون أن الاستعدادات تسير على قدم وساق:
“نقوم حاليًا بجمع وتقييم الموارد المتاحة لدينا لزيادة وجودنا البحري بشكل مستدام، دون وجود قرارات نهائية بعد.”
مشاركة الذكاء الاصطناعي في المهمة
تتزامن هذه التحركات مع إطلاق قوة التدخل المشتركة (JEF)، والتي تضم السويد، عملية مراقبة بحرية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعقب الحركة المريبة للسفن في بحر البلطيق.
تُدار هذه العملية من مقر البحرية البريطانية في نورثوود، وتعمل كدعم تقني لمهمة الناتو الأوسع التي تركز على المراقبة المادية في البحر.
خلفية التصعيد الأمني
يأتي هذا التصعيد بعد إعلان الأمين العام الجديد للناتو، مارك روتا، عن الحاجة إلى تعزيز الوجود العسكري في بحر البلطيق، إثر اكتشاف ثلاثة حوادث تخريبية محتملة استهدفت كابلات بحرية رئيسية خلال الأشهر الماضية.
قمة بحر البلطيق المنتظرة في هلسنكي
للتنسيق حول هذه الجهود، دعا الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب إلى قمة رفيعة المستوى يوم الثلاثاء في هلسنكي، بمشاركة قادة الدول المطلة على بحر البلطيق، بما في ذلك السويد، بالإضافة إلى الأمين العام لحلف الناتو.
ما أهمية هذه المهمة؟
تعد البنية التحتية تحت الماء، مثل الكابلات البحرية وخطوط الطاقة، من الأهداف الحساسة التي يمكن أن تسبب اضطرابات اقتصادية وأمنية كبرى في حال تعرضها للتخريب، مما يجعل هذه المهمة بالغة الأهمية لأمن المنطقة واستقرارها.
المصدر: SVT