دال ميديا: مع اقتراب حظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل، تدفق المستخدمون الأمريكيون بأعداد هائلة إلى تطبيق “ريدنوت” “Rednote” الصيني. التطبيق، المعروف رسميًا باسم “شياو هونغ شو” (الكتاب الأحمر الصغير)، حقق انتشارًا عالميًا واسعًا وأصبح الآن يتصدر قوائم التطبيقات الأكثر تحميلًا في عدة دول، بما في ذلك السويد.

من “تيك توك” إلى “ريدنوت”: نمو هائل في عدد المستخدمين

أثار قرار حظر “تيك توك” موجة كبيرة من الهجرة الرقمية، حيث وجد المستخدمون في “ريدنوت” بديلًا مناسبًا. وخلال أيام قليلة فقط، جذب التطبيق أكثر من 700,000 مستخدم جديد في الولايات المتحدة. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت هاشتاغات مثل “#لاجئو_تيك_توك”مع ملايين الفيديوهات التي تقدم نصائح حول كيفية استخدام التطبيق الجديد.

في السويد، انتشرت الظاهرة أيضًا بسرعة، حيث أصبح “ريدنوت” التطبيق الأكثر تحميلًا على “App Store” و”Google Play”.

مخاوف أمنية وتحذيرات من الرقابة

رغم شعبيته المتزايدة، حذر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر محتملة. وأوضح بنيامين ساركا، خبير الأمن الرقمي، أن التطبيق لم يخضع لنفس التدقيق الذي خضع له “تيك توك” أو غيره من التطبيقات الشهيرة.

“يجب على المستخدمين توخي الحذر عند مشاركة المعلومات الشخصية وضبط إعدادات الخصوصية بحذر”، يقول ساركا، مضيفًا: “بالنسبة لأولئك الذين يسعون لبناء قاعدة جماهيرية كبيرة، عليهم أيضًا حماية هوياتهم ومواقعهم.”

التطبيق أيضًا لم يسلم من اتهامات الرقابة، حيث أُبلغ عن قيامه بحذف محتوى ينتقد الحكومة الصينية. وفي ديسمبر 2022، منعت تايوان استخدام التطبيق من قبل الموظفين الحكوميين بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

تاريخ “ريدنوت” ومستقبله

تم إطلاق “ريدنوت” عام 2013 بواسطة شركة “Xingin Information Technology” التي أسسها كل من شارلوين ماو وميراندا كو، ويضم التطبيق اليوم أكثر من 300 مليون مستخدم نشط شهريًا. ورغم هذا النجاح، يثير ارتباط الشركة بمقرها في شنغهاي تساؤلات حول كيفية استخدام بيانات المستخدمين.

وبينما يقدم “ريدنوت” ملاذًا جديدًا لمستخدمي “تيك توك”، تبقى التساؤلات حول سلامته ومخاطره قائمة. هل هو مجرد بديل آمن أم باب جديد لمخاوف أمنية وخصوصية؟

المصدر: tv4