فرنسا: شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التزام بلاده المستمر بدعم المقاتلين الأكراد، مؤكدًا أن فرنسا لن تتخلى عنهم، باعتبارهم شركاء أساسيين في الحرب ضد الإرهاب، ولا سيما تنظيم داعش.
جاءت تصريحات ماكرون خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين، حيث أكد على أهمية الأكراد في تحقيق الاستقرار الإقليمي، واصفًا إياهم بأنهم من المقاتلين من أجل الحرية الذين لعبوا دورًا حاسمًا في دحر الإرهاب في المنطقة.
وقال ماكرون:
“سنبقى أوفياء لشركائنا الذين ساهموا في حماية العالم من خطر الإرهاب، وخاصة الأكراد الذين واجهوا تنظيم داعش بشجاعة.” واصفًا إياهم بـ”المقاتلين من أجل الحرية”.
كما أكد أن فرنسا ستواصل دعم العملية الانتقالية في سوريا من أجل بناء دولة ذات سيادة تحترم التعددية العرقية والسياسية والطائفية.
موقف حازم تجاه تغيير النظام في سوريا
وفيما يتعلق بالوضع السوري الأوسع، أوضح ماكرون أن فرنسا تدعم التحول السياسي في سوريا، ولكن دون الوقوع في السذاجة، مشددًا على أن بلاده ستظل داعمة لحلول تحفظ حقوق الأقليات، مع التركيز على منع تكرار ظهور الجماعات الإرهابية.
الملف الإيراني في أولويات باريس
إلى جانب تصريحاته حول الأكراد، أشار ماكرون إلى أن إيران تمثل التحدي الأمني والاستراتيجي الأبرز للمنطقة، محذرًا من تسارع برنامجها النووي الذي قد يصل إلى نقطة اللاعودة. ودعا إلى نقاش استراتيجي مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب حول مستقبل العلاقات مع طهران.
الحرب الروسية الأوكرانية وعلاقات أوروبا الدفاعية
كما تناول ماكرون الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أنه لا يوجد حل سريع لهذا النزاع، داعيًا الأوروبيين إلى تحمل مسؤولياتهم من خلال تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا وتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية دون الاعتماد المفرط على الصناعات الدفاعية الأميركية.
التزام فرنسي ثابت
أكد ماكرون في ختام خطابه أن فرنسا لن تتراجع عن دعم حلفائها، سواء في الشرق الأوسط أو أوروبا، مشددًا على أهمية التضامن الدوليلمواجهة التهديدات الأمنية، وأن الأكراد سيظلون جزءًا أساسيًا من الجهود الفرنسية في دعم الاستقرار ومحاربة الإرهاب.